لاعبو الخضر مقبلون على ميركاتو مميز توحي كل المؤشرات إلى أن الميركاتو الصيفي المقبل، سيكون ساخنا بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني، بالنظر إلى كثرة الطلب على أشبال جمال بلماضي وخاصة ركائز التشكيلة الأساسية، وهو ما يجعل نصف التعداد مرشح لتغيير الأجواء، في ظل العروض التي وصلتهم من طرف عديد الأندية، بل أكثر من ذلك هناك عناصر وقعت على عقود أولية، مثلما حدث مع الظهير الأيسر للخضر رامي بن سبعيني، الذي أعلن ناديه عن رحيله الصيف المقبل، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن اتفاقه مع إدارة نادي بوروسيا دورتموند، والحال كذلك بالنسبة للمرشح بالتواجد في التربص المقبل للمنتخب الوطني حسام عوار، الذي أكدت عدة تقارير إيطالية، اتفاقه النهائي مع إدارة روما، ولم تتبق إلا تفاصيل بسيطة، لترسيم مغادرة خريج مدرسة أولمبيك ليون للدوري الفرنسي. وبات لاعبو المنتخب الوطني يتصدرون عناوين الجرائد ومختلف المواقع الأوروبية، نظير تألقهم في مختلف الدوريات، وتواجدهم محل متابعة عديد الفرق، بداية بالحارس ماندريا الموجود على رادار أندية من "الليغ 1" ومن ألمانيا، بعد الموسم الرائع الذي يبصم عليه مع فريقه "كون"، حيث تلقى مؤخرا عرضا جديا من طرف إدارة نادي بوخوم، شأنه شأن الوافد الجديد على بيت الخضر ريان آيت نوري المرشح للعودة إلى الدوري الفرنسي من بوابة نادي نيس، خاصة وأنه يعاني نوعا ما من التهميش من قبل مدربه في فريق وولفرهامبتون، الأمر الذي جعله يفكر جديا في تغيير الأجواء. وهناك بعض العناصر التي عاد عليها التحاقها بالخضر بالفائدة، مثل ما حدث مع المدافع الأيمن لنادي باستيا قيطون، الذي ارتفعت أسهمه مباشرة بعد حضوره لأول تربص في مارس الماضي، أين أشارت عديد التقارير عن تلقيه عرضا جديا من قبل مسؤولي نادي لانس مقابل 6 مليون أورو، وحتى فارس شايبي حظي باهتمام متزايد، بعد تحدث الموقع المختص في انتقالات اللاعبين "ترانسفير ماركيت" عن ارتفاع قيمته التسويقية إلى 10 مليون أورو. من جهتهما، ثنائي وسط الميدان نبيل بن طالب وراميز زروقي، استفادا كثيرا من تواجدهما مع المنتخب الوطني، وحيازتهما على صفة اللاعب الدولي، ما يجعلهما مرشحان بقوة لتغيير الأجواء في الميركاتو الصيفي المقبل، أين يرفض بن طالب المواصلة مع أنجي بعد سقوطه بنسبة كبيرة إلى القسم الثاني، فيما تصر إدارة فينورد روتردام الهولندي على الظفر بخدمات زروقي. يحدث هذا، في الوقت الذي يواصل المنتوج المحلي تقديم أوراق اعتماده بقوة، فبعد بن سبعيني الذي تشير كل المعطيات إلى توقيعه في نادي دورتموند، فإن كل من قادري وزرقان يوجدان محل تنافس كبير بين الأندية الأوروبية، حيث يحظى زرقان بمتابعة من طرف ميلان الإيطالي وولفرهامبتون الإنجليزي، فيما تلقى قادري عرضا من نادي كلوب بروج البلجيكي ب 6 مليون أورو. كما يتواجد كل من توقاي وبلعيد على رادار أندية من البطولة الفرنسية، وهو ما يعني بأن أكثر من نصف التعداد الذي كان حاضرا في التربص الأخير، مرشح لتغيير الأجواء في الميركاتو الصيفي المقبل. وما يتوجب الإشارة إليه هو أن تغيير الأجواء بالنسبة لأكثر من 13 لاعبا من المنتخب، قد يكون له انعكاسات إيجابية، وذلك عندما يستطيع رفقاء بن سبعيني كيف يستغلون الفرصة، وينجحون في إقناع مدربيهم في أنديتهم الجديدة، ما يضمن لهم مكانة أساسية، والعكس صحيح، في حال لم تتمكن العناصر الوطنية من فرض أنفسها في الفرق الجديدة، وهو ما يعني الابتعاد على نسق المنافسة، وهو ما كان الناخب الوطني، جمال بلماضي، قد حذر منه في حديثه مع اللاعبين أو حتى في التصريحات، عندما أكد على ضرورة اتخاذ القرار والخيار المناسب، والبحث عن فرق تضمن مشاركة أشباله باستمرار خاصة الموسم المقبل، والذي يعتبر في غاية الأهمية، بحكم أنه موسم نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة مطلع العام في كوت ديفوار، وهو ما يعني ضرورة حيازة جميع العناصر المرشحة للمشاركة في "الكان" على مباريات في الأقدام، قبل هذا الموعد الهام. جدير بالذكر، أن لاعبي في صورة محرز وبن ناصر يفضلان عامل الاستقرار، على تغيير الأجواء، رغم تلقيهما عديد العروض، لكن قد تتغير المعطيات الصائفة المقبلة، وكل شيء مرتبط بالتطورات التي ستعرفها المباريات المتبقية من