تنظم جمعيات لأطفال ناشطين في مجال البيئة ببومرداس إلى جانب نواد بيئية و بالتعاون مع أطفال مخيمات صيفية حملات تحسيسة واسعة لتنظيف الشواطئ، وهي مبادرة جماعية لترسيخ الوعي البيئي و التذكير بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ خلال موسم الاصطياف. تقود المبادرة دار البيئة لولاية بومرداس، بالتنسيق مع العديد من الهيئات التنفيذية و الشركاء و الفاعلين في العملية على غرار مديرية البيئة و قسم الاستكشاف لمؤسسة سوناطراك و حسب مديرة دار البيئة السيدة بن طاهة ياسمين، فإن الحملة التحسيسية انطلقت من شاطئ الصخرة السوداء بقلب المدينة لتشمل في وقت لاحق نقاط أخرى من الولاية طيلة موسم الاصطياف. وأكدت المسؤولة في تصريح للنصر، أن الحملة تعرف مساهمة أطفال ينشطون في المجال البيئي على مستوى المدارس الابتدائية كالنادي التابع لمدرسة قاسي معمر والكشافة الإسلامية و نادي دار البيئة و العديد من الجمعيات موضحة، بأن هذه الفئة تشكل النقطة الأقوى في سلسلة الفاعلين في مجال البيئة و المؤثرين بشكل خاص، و مشيرة إلى أن تأثير الأطفال على عائلاتهم و محيطهم المدرسي و قالت إنه بات شيئا ملموسا تؤكده متابعة الدار لهذا النشاط منذ سنوات. وأضافت، بأن هناك نقصا في الوعي البيئي المجتمعي ولذلك فمن الضروري زيادة التحسيس و التذكير المستمر بضرورة الحفاظ على المحيط، لأنها خطوات مفيدة لترسيخ الوعي بداية بالعائلات و المحيط المدرسي الذي قالت، إنه في تطور مستمر بحكم ما تعكسه تجارب ميدانية لدار البيئة، معتبرة أن البيئة مسؤولية الجميع خاصة في ظل التطورات البيئية التي تحتاج إلى تكافل الجهود من أجل المحافظة على استقرار درجة حرارة الأرض و تفادي ارتفاعها عبر ترشيد السلوك الاستهلاكي الإنساني، و تكريس بعض الممارسات الإيجابية مثل جمع النفايات و فرزها. وحسب المتحدثة، فإن نشاط دار البيئة سيكون مكثفا طيلة موسم الاصطياف، و ذلك بالإشراف على الكثير من النشاطات في المخيمات الصيفية و مراكز التكوين المهني و كذا من خلال مختلف الورشات الخاصة بالنوادي البيئة الناشطة على مستوى الدار، كما تحدثت عن شراكة تجمع مصالحها بمديرية التجارة و لتنظيم قافلة تحسيسية للحد من خطر التسممات الغذائية.