❊ استضافة 5 آلاف طفل من ولايات الجنوب خلال موسم صيف 2022 ❊ مؤسسات فندقية جديدة ومعارض للصناعة التقليدية بكل البلديات ❊ إطلاق "أنفوبلاج" و"سيني بلاج" للترفيه بكل شواطئ الولاية أطلقت مديرية الشباب والرياضة لبومرداس بالتنسيق مع عدة مصالح، بداية الأسبوع الجاري، القافلة الولائية لنظافة الشواطئ تحت شعار "نظافة شواطئنا.. مسؤوليتنا"، تحسبا للانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف 2022. وستمس هذه العملية كل شواطئ الولاية المسموحة فيها السباحة. وتستمر طيلة الموسم الصيفي، بهدف تعميق الوعي بأهمية المحافظة على نظافة الشواطئ والمحيط. وفي المقابل، تعمل السلطات على استقبال ضيوف الولاية في أحسن الظروف بالرغم من بعض النقائص.. يعود تنظيم القافلة الولائية لنظافة الشواطئ هذه السنة، تحسبا لانطلاق موسم الاصطياف قريبا، والعودة للحياة الطبيعية بعد إغلاق دام سنتين بسبب تفشي جائحة كورونا، حيث نسقت الجهة المنظمة مع العديد من الشركاء والفاعلين لا سيما مديريات السياحة والبيئة، ومؤسسة "مادينات"، إلى جانب الكشافة الإسلامية الجزائرية، وعدد من الجمعيات الشبانية لإنجاح هذا الحدث، الهادف بالدرجة الأولى، إلى إعطاء وجه جميل لشواطئ ولاية بومرداس؛ ترحيبا بضيوفها من المصطافين، حيث تُبذل الجهود لتسخير كل الوسائل لاستقطاب أكبر عدد من المصطافين، والمحافظة على مركز الولاية من ضمن الولايات الأولى في عدد المصطافين خلال الموسم الصيفي الجديد، وهو تحدّ حقيقي، لا بد من رفعه، والعمل على بلوغه ليس فقط من ناحية تنظيف وتهيئة الشواطئ فحسب، بل كذلك بتهيئة الإنارة العمومية، والاعتناء بالمساحات الخضراء على اعتبار أنها تستقطب العائلات في ليالي بومرداس، التي تكون طويلة في الصيف، بدون إغفال توفير المراحيض العمومية التي تظل نقطة سوداء بعاصمة الولاية لانعدامها كلية، ناهيك عن الإسراع في فتح المحطة البرية، حتى تكون لائقة باستقبال زوارها. مراكز للتخييم... وأخرى للعلم والابتكار قال مدير الشباب والرياضة الشافعي غضبان في تصريح ل "المساء" على هامش إطلاق القافلة الولائية لنظافة الشواطئ، إنها مبرمجة لتدوم طيلة الموسم الصيفي، لترسيخ ثقافة الحفاظ على نظافة الشواطئ والمحيط عموما، بمشاركة كل الفاعلين، مشيرا في معرض حديثه، إلى أن إمكانيات مصالح مادينات أو البلديات، لا تكفي وحدها لضمان رفع النفايات، والحفاظ على نظافة المدن أو الشواطئ، لذلك فإن انخراط الجميع بمن فيهم مؤسسات المجتمع المدني، كفيل بإعطاء دفع كبير لعمليات النظافة، وترسيخ الوعي بأهميتها وديمومتها. وعن موسم الاصطياف الوشيك، لفت المسؤول إلى تسخير قطاعه كافة الهياكل لاستضافة شباب ولايات الجنوب والهضاب العليا ضمن التبادل السياحي، ومنه 6 مراكز للتخييم، و4 بيوت للشباب، مؤكدا استقبال قطاعه في هذه الفترة، العديد من الطلبات في هذا الإطار من عدة ولايات. كما كشف أنه سيتم هذه السنة، تخصيص مخيمات علمية للابتكار والتعليم، توضع تحت تصرف ضيوف الولاية من الشباب والأطفال، حتى يتم إضفاء صبغة علمية تربوية على العطلة، ناهيك عن تخصيص مخيمات صيفية لفائدة أطفال الجنوب والجنوب الكبير بالمؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني، حيث يُرتقب أن تستضيف ولاية بومرداس أزيد من 5 آلاف طفل طيلة الموسم الصيفي، ضمن أربع دورات، بكل دورة حوالي 1200 طفل. 800 سرير إضافي ومساعٍ لتقنين صيغة الإيواء لدى الغير من جهته، لفت مدير السياحة والصناعة التقليدية العمري حمودة، إلى المشاركة في ذات القافلة، لكونها الخطوة التي تسبق الافتتاح الرسمي للموسم الصيفي الجديد، ولأن لا سياحة بدون نظافة، مؤكدا أن تنظيم حملات تطوعية بين الفينة والأخرى إنما هدفه لفت انتباه الجميع إلى أهمية هذا التصرف، الذي يبقى تطوعيا، ولكن هدفه كبير، يعود بالنفع على الجميع. أما عن موسم الاصطياف فلفت المدير إلى دخول 4 مؤسسات فندقية حيز الخدمة برسم الموسم الصيفي الجديد، ما يعني توفير 800 سرير إضافي، ما يرفع العدد الإجمالي للأسرة إلى أزيد من 8 آلاف سرير، وهو العدد الذي يبقى غير كاف بالنظر إلى سمعة الولاية الساحلية، واستقطابها تدفقا سياحيا كبيرا خلال أشهر الصيف، مضيفا أن العجز المسجل في هذا الصدد، يتم تغطيته بصيغة الإيواء لدى الغير، أي كراء شقق وفيلات تابعة لخواص، غالبا ما تكون مطلة على البحر أو قريبة منها، وهي الصيغة التي تسعى مصالح السياحة إلى تقنينها من خلال عمليات تحسيس أصحاب تلك السكنات، للدخول في الصيغة الرسمية للكراء، بسحب استمارة خاصة من بلدية السكن، والتصريح بهذا النشاط بدون دفع أي رسوم أو ضرائب. أما عن التخييم فيقول المسؤول إن مصالحه وبالتنسيق مع عدة جهات، تشرف على المخيمات الصيفية لفائدة أطفال الهضاب العليا والجنوب، حيث أوضح هو الآخر، عدة طلبات تصل المديرية في هذا الصدد. كما لفت إلى تنشيط مصالحه بالتنسيق مع الغرفة الولائية للصناعة التقليدية، العديد من المعارض وقوافل الصناعة التقليدية، لترويج المنتوج الحرفي، وهو ما دأبت ذات الجهة على تنظيمه كل موسم صيفي، حتى اقترنت واجهة الكورنيش ببلدية بومرداس بخيم الحرفيين، التي تضفي جمالية خاصة على المكان طيلة الموسم الصيفي. "أنفوبلاج" و"سيني بلاج"... دائما في الموعد من الجمعيات الفاعلة ببومرداس، الرابطة الولائية للإعلام والاتصال للشباب، المعروفة اختصارا ب "أنفوكوم"، كانت حاضرة هي الأخرى في نفس الفاعلية، من خلال توزيع مطويات على ضيوف الشاطئ المركزي "الدلفين" بواجهة البحر، ناهيك عن المشاركة في العملية التطوعية لتنظيف الشواطئ التي يقول عنها رئيس الرابطة موسى بلحسن، إنه موعد يتجدد مع انطلاق كل موسم صيفي لتعميق الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على الشاطئ نظيفا، مؤكدا في معرض حديثه إلى "المساء"، أن التحسيس يمس، كذلك، أهمية المحافظة على احترام الغير على الشواطئ، أي بدون التفوه بألفاظ نابية تخدش حياء العائلات المصطافة... كذلك يشمل التحسيس بمواضيع أخرى، عادة ما تطلقها الرابطة فور الانطلاق الرسمي للموسم الصيفي ضمن "أنفوبلاج"، وتخص التوعية من الآفات الاجتماعية، ومن أخطار التسممات الغذائية وضربات الشمس، ناهيك عن إطلاق قافلة تحسيسية من خطر حوادث المرور وخطر الدراجات النارية، يضيف محدثنا، مشيرا، في المقابل، إلى إطلاق برنامج "سيني بلاج" الخاص بعرض أفلام ووثائقيات تاريخية، وكذا أفلام قصيرة من إنتاج الرابطة، عبر شاشات عملاقة على الشواطئ. "مادينات" في الموعد... ودعوة الجميع إلى التحلي بالمسؤولية شاركت "مادينات"، المؤسسة المحلية للنظافة، ضمن ذات القافلة، بأعوانها وعتادها، وهي التي تسجل كل سنة تشغيل عدد من العمال الموسميين لدعم عمل "ماديبلاج" لرفع النفايات عن الشواطئ، حسب تصريح بعض عمال المؤسسة على هامش إطلاق القافلة، والذين رفعوا نداء إلى المواطنين، بمدهم يد العون، من خلال رمي النفايات في الأماكن المخصصة لها. وقال محدثونا من أعوان النظافة: "يتم، يوميا، رفع أطنان من النفايات عن الشاطئ المركزي لبلدية بومرداس، لا سيما منها الزجاج والبلاستيك، وحتى الخبز ونفايات الفواكه، مثل الدلاع وحفّاظات الأطفال.. مرمية، بصفة عشوائية، بالرغم من وضع أكياس خاصة بالنفايات كل بضعة أمتار!". ولئن أكدوا أن رفع النفايات يدخل في صميم عملهم، إلا أنهم ناشدوا الجميع ليكونوا طرفا في الحفاظ على نظافة الشاطئ والمحيط..