جمعت مصالح ولاية تبسة، بالتنسيق مع مديرية الصناعة وبلديات الولاية، أزيد من 10 آلاف قطعة من جلود أضاحي العيد وهي حصيلة الحملة ذات الأبعاد الاقتصادية والبيئية. ولإنجاح هذا المسعى، تم تخصيص عدة نقاط لتجميع جلود الأضاحي على مستوى مختلف النقاط المنتشرة ببلديات إقليم الولاية وتم استعمال نحو 10 أطنان من مادة ملح المائدة، لمعالجة المساحات اللينة للجلود تفاديا لتعفنها وإتلافها، فضلا عن تجنيد عمال البلديات وأعوان النظافة وتأمين وسائل لنقلها إلى الأماكن المخصصة، قصد تثمينها واستغلالها في الصناعات الجلدية والنسيجية. وقد سبقت هذه المبادرة الوطنية، حملات توعوية و تحسس المواطنين بضرورة الانخراط في العملية والتجاوب معها، حفاظا على البيئة وتنمية للثروة . وأكدت مديرية الصناعة بالولاية، أن عملية جمع الجلود بولاية تبسة وصفت بالناجحة وأن التحضير لها تم مسبقا مع مختلف الجهات ذات العلاقة، حيث سخرت لها كل الإمكانات المادية والبشرية، مشيرا إلى أن الجلود المستلمة وكذا تلك التي جمعتها بلديات الولاية، سيتم تحويلها إلى الوحدة الجزائرية للجلود ومشتقاتها بولاية باتنة، لمعالجتها بمستودعات الوحدة، مع العلم بأنه تم الوقوف على وجود كمية من الجلود المجمعة غير صالحة وجدت متعفنة وتم تقطيعها من الوسط أثناء السلخ وقد تم فرزها ووضعها جانبا لتحول كنفايات. كما أفاد المتحدث، بأن مديرية الصناعة لولاية تبسة، قامت قبل بداية الحملة، بتنظيم حملات تحسيس لفائدة المواطنين عبر مساجد و بلديات الولاية وشبكات التواصل الاجتماعي، تحث على أهمية الحفاظ على سلامة الجلد أثناء عملية السلخ و تجنب غسله ووضع الملح في مرحلة أخيرة قبل التسليم.