حذّرت أخصائية التغذية وفاء مغربي، من اختلال النظام الغذائي الخاص بالأطفال خلال فصل الصيف، بسبب تغيّر ساعات النوم والاعتماد على الوجبات الجاهزة وعدم مراقبة الأولياء لما يستهلكه أطفالهم خلال اليوم. وأكدت المختصة، بأن الأطفال يغيرون ساعات نومهم خلال العطلة ويسهرون لوقت متأخر من الليل وهو ما ينجر عنه تأخر في الاستيقاظ يخل بموعد الإفطار الذي يرفضون تناوله عند العاشرة صباحا، ويكتفون بأي نوع من الطعام وإن كان مجرد حبات حلوى أو مشروبات مجمدة أو حتى مثلجات. وحذرت الدكتورة مغربي من التهاون بخصوص المتابعة المستمرة للنظام الغذائي للأبناء، وتركهم يتناولون ما يرغبون فيه، من خلال منحهم مصروفا زائدا يشترون به ما يحلو لهم بعيدا عن حاجة أجسامهم التي تتطلب تنوعا غذائيا وكثيرا من الفيتامينات والمعادن الضرورية للنمو الجسدي والذهني. ودعت المختصة، إلى ضرورة استغلال توفر أنواع عديدة من الخضر والفواكه في هذا الفصل، لأجل تنويع الغذاء سواء من خلال السلطات المطهوة على البخار، أو الخضراوات المفيدة لهم بين الوجبات أو ضمن الوجبات الرئيسية نفسها، إلى جانب الفواكه المتنوعة التي يمكن استهلاكها بطرق مختلفة سواء بشكل مباشر بعد غسلها وتبريدها، أو تجميدها في المجمد ثم وضعها في الخلاط الكهربائي مع التمر، لتقدم كمشروب «سموثي» صحي وغني يمكنه أن يعوض فطور الصباح. كما شددت الدكتورة مغربي على ضرورة التقليص من تناول الوجبات الجاهزة خارج البيت لما يترتب عنها من أضرار صحية، خاصة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وتزايد انتشار البكتيريا وارتفاع احتمالات حدوث تسممات غذائية، داعية إلى تعويضها بأكل البيت الصحي والنظيف خاصة خلال الخروج للتنزه أو الذهاب إلى الشاطئ، مع التركيز على شرب الماء بكثرة، بالإضافة إلى الحد نهائيا من شرب العصائر الصناعية واستبدالها بالعصائر الطبيعية خاصة أن الفواكه متوفرة بكثرة. ودعت أخصائية التغذية، الأهل إلى العمل على توفير الأكل الصحي لأطفالهم خاصة في فصل الصيف عندما تكثر المغريات بمحلات «الفاست فود»، واستغلال تنوع الخضر والفواكه التي شددت على ضرورة غسلها جيدا قبل تناولها، كما تنصح بمراقبة ما يتناوله الأبناء خارج البيت، والحرص على احترام مواعيد الوجبات الأربع الأساسية لتفادي إسقاط واحدة منها.