لجنة الانتخابات تبلغ المترشحين بالنقائص وضعت اللجنة المكلفة بالإشراف على انتخابات تجديد المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري لكرة القدم المترشحين الأربعة لمنصب رئاسة الفاف أمام الأمر الواقع، من خلال تبليغ كل مترشح رسميا بالنقائص المسجلة في ملفه، مع إشعاره بالملفات التي تم رفضها من القائمة الأولية التي كانت مقترحة، لكن دون اتضاح الرؤية حول إمكانية تدعيم قوائم المترشحين بأسماء جديدة، لأن باب الترشيحات سواء لمنصب الرئاسة أو عضوية المكتب الفيدرالي تم غلقه مساء يوم 27 أوت الفارط، والمهلة الإضافية التي تم إقرارها تخص المترشحين الذين كانوا قد أودعوا ملفاتهم في الآجال الأولى التي كانت محددة . المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد موثوق تفيد بأن لجنة الترشيحات التي يترأسها علي مالك، رئيس الرابطة الوطنية للهواة، وجهت مطلع الأسبوع الجاري مراسلات رسمية إلى الرباعي الذي كان قد أبدى نواياه الجادة في دخول سباق رئاسة الاتحادية، ويتعلق الأمر بكل من قدور ضيف، الرئيس السباق لفريق مشعل حاسي بحبح، الناشط في جهوي البليدة، الناخب الوطني الأسبق إيغيل مزيان، المناجير الأسبق للمنتخب الوطني وليد صادي، وكذا عبد الكريم مدوار، الرئيس الحالي للرابطة المحترفة، وهي المراسلات التي تضمنت حسب مصدرنا نتائج الدراسة المعمقة التي أجرتها اللجنة على الملفات الإدارية المودعة في الآجال القانونية للترشيحات، بغية منح كل مترشح فرصة تكملة الملف المقترن بقائمته، وهذا في ظل اعتماد مهلة إضافية استثنائية لتسوية الوضعية الإدارية، تنقضي مساء غد الثلاثاء. واستنادا إلى ذات المصدر فإن اللجنة المختصة أشعرت المترشح قدور ضيف بقرار رفض ملفه الشخصي كمترشح لرئاسة الفاف، بسبب عدم توفره على صفة العضوية في الجمعية العامة للفاف، لأنه لم يقدم أي تفويض من الجهات التي تستوفي شروط التمثيل في الدورة الانتخابية القادمة، فضلا عن عدم إرفاق ملفه بقائمة مقترحة لشغل تركيبة المكتب الفيدرالي، وهي النقائص التي كانت الأمانة العامة للفاف قد سجلتها عند إيداع قدور ضيف ملفه بتاريخ 21 أوت 2023، على اعتبار أنه كان أول من أودع ملف ترشحه، لكن الرفض كان من الناحية الإدارية، مما يضعه أمام حتمية البحث عن تفويض من رابطة أو فريق محترف للحصول على صفة العضوية في الجمعية العامة للفاف، مع تقديم قائمة تضم على الأقل 13 إسما، تمثل التركيبة المقترحة من طرفه للمكتب الفيدرالي، وإلا فإن ملف قدور ضيف يبقى مرفوضا بصورة أوتوماتيكية. إلى ذلك فإن لجنة علي مالك عمدت في المراسلة التي وجهتها للمترشح مزيان إيغيل إلى إشعاره بقرار رفض 4 ملفات تخص قائمته، مقابل التأكيد حسب مصدرنا على أنه ملفه الشخصي لرئاسة الفاف مازال قيد الدراسة، لأن المعني بالأمر كان عند إيداع الملف قد أحضر الشهادة الجامعية، وكذا شهادة السوابق العدلية التي أثبت بها حصوله على البراءة في قضية كان قد توبع فيها، لكن الإشكال الذي طرح بشأنه مقترن أساسا بالتفويض الذي استعمله لتقديم ترشحه لمنصب رئاسة الاتحادية، خاصة وأن المادة 21 من القانون الأساسي للفاف تحصر صفة عضوية الجمعية العامة للفاف في الرئيس المنتخب لودادية قدامى اللاعبين الدوليين، دون الترخيص له بمنح تفويض لأي عضو من مكتبه، وإيغيل كان قد أودع ملفه كمفوض عن هذه الهيئة، مما استوجب عقد جمعية عامة استثنائية صبيحة أمس للودادية، تم خلال أشغالها تعديل المكتب المسير، وذلك بانتخاب مزيان إيغيل على رأس هذه الهيئة خلفا لعلي فرقاني، ومحضر أشغال هذه الدورة سيكون يضيف مصدرنا الوثيقة الرسمية التي يراهن عليها إيغيل لضمان حيازته على العضوية الشرعية في الجمعية العامة للفاف، باعتباره الرئيس المنتخب للودادية، دون مراعاة الجانب الآخر من محتوى ما جاء في مراسلة اللجنة بخصوص رفض 4 مترشحين من قائمته، وقد كان قرار الرفض بسبب إشكالية التفويض المزدوج من فريقي نجم مقرة ونصر حسين داي، مما أسقط عزالدين أعراب ومحمود قنون آليا من قائمته، وكذا رفض ملف حسام حركات بسبب عدم تسديد جمعية عين مليلة حقوق الاشتراك السنوي في الجمعية العامة للسنة الجارية قبل نهاية فيفري 2023، إضافة إلى تفعيل قرار إلغاء التفويضات التي منحها رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية لثلاث ممثلات عن هيئته سجلن تواجدهن في قوائم كل من إيغيل، مدوار وصادي، مع الاحتكام إلى النص القانوني الذي يمنح الحق لأي رئيس جديد للفاف من أجل تدعيم طاقمه بممثلة عن العنصر النسوي، وإعطائها صفة العضوية في المكتب الفيدرالي. من جهة أخرى، كشف مصدر النصر بأن اللجنة المختصة أشعرت المترشح وليد صادي بقرار رفض 9 ملفات من قائمته، بسبب عدم استيفاء شرط الشهادة الجامعية، طبقا لما هو منصوص عليه في المادة 14 من المرسوم التنفيذي 309-22 الصادر في 15 سبتمبر 2022، دون الخوض في تفاصيل ملفه الشخصي، الذي يبقى قيد الدراسة، ولو أن المعطيات التي تحصلت عليها النصر ظهيرة أمس تفيد بأن صادي سارع إلى استقدام مترشحين جدد، غالبيتهم من كتلة رؤساء الرابطات لتغطية النقص المسجل في قائمته المقترحة، دون الأخذ في الحسبان قضية آجال إيداع الملفات، مما يوحي بإمكانية إحداثه ثورة على القائمة الأولى التي كان قد اقترحها، في الوقت الذي فضل فيه المترشح عبد الكريم مدوار التمسك بموقفه، من خلال التأكيد على أن ملفات كل المترشحين للرئاسة لا تستوفي الشروط المنصوص عليها قانونا، وأن الرفض لا بد أن يكون للجميع، أو اعتماد تسهيلات تسمح بجعل الصندوق هو الفيصل بين 3 مترشحين لرئاسة الفاف.