شباب باتنة بظهر إلى الحائط أمام الحراش يسعى شباب باتنة عند استضافته اتحاد الحراش لتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، تجديد العهد مع الانتصارات و أخذ جرعة أوكسجين و وقف النزيف واستعادة الثقة بالنفس، وهو ما يجعل الطاقم الفني أمام تحد كبير لرد الاعتبار للفريق ووضعه على السكة السليمة. المدرب توفيق روابح، ومن منطلق الوضعية الحرجة التي يتواجد عليها الكاب في سلم الترتيب، يرى أن التحضيرات التي سبقت موعد اليوم تركزت بالأساس على العمل النفسي للرفع من معنويات اللاعبين، وإبعادهم عن الضغط الممارس عليهم، دون إغفال الجانب التقنو تكتيكي:” بكل تأكيد نحن نعي صعوبة المرحلة التي يمر بها الفريق، وآمل أن تكون مقابلة اليوم أمام الصفراء الحراشية محطة للتدارك. لذلك علينا التسلح بالإرادة والروح القتالية لكسب المعركة الميدانية وتعويض ما فاتنا، حيث عملنا على إعداد الإستراتيجية الناجعة، والتخلص من اللعب السلبي، لوضع اللاعبين في حالة نفسية جيدة، مع تحسيسهم بحجم التحديات المنتظرة، ومطالبتهم بضرورة التضحية وتفادي أي تهاون، لأنه لا عذر لهم، حتى وإنني لمست جاهزية لدى المجموعة”. شباب باتنة الذي سيخوض المباراة بظهر إلى الحائط، سيكون محروما من خدمات هريات بداعي الإصابة، مقابل استفادته من عودة الهادي عادل و دايرة و بن عمارة بعد استنفاذ عقوبتهم، وهو ما وضع روابح أمام عدة خيارات: “ أعتقد بأن الراحة التي استفاد منها فريقي منذ لقاء مولودية الجزائر كانت مفيدة لاستعادة الروح الجماعية، حيث سمحت لنا بمراجعة بعض الجوانب من خلال المباراتين الوديتين ضد شباب عين فكرون ودفاع تاجنانت، فيما أتصور أن اللاعبين فهموا فحوى الرسالة، وحفظوا الدرس جيدا، لذلك عليهم تحمل مسؤولياتهم، وأخذ اللقاء بالجدية الكبيرة. كما أننا قمنا بإدخال التعديلات اللازمة على التشكيلة انطلاقا من قيمة الرهان ومميزات المنافس وفقا للخيارات المطروحة، حتى وإن كنت أدرك مسبقا بأن المأمورية ستكون شاقة، ما يفرض على اللاعبين التحلي بالرزانة والهدوء والجرأة الهجومية”. من جهته اعتبر فريد نزار رئيس الفريق الخطأ غير مسموح به، لأن أي تعثر آخر قد يعمق برأيه من جراح الكاب، مبرزا إصرار المجموعة على الانتفاضة، واجتياز منعرج الكواسر بنجاح، ويراهن نزار على دعم الأنصار والحضور المكثف للجماهير لتخطي عقبة اليوم، محذرا اللاعبين من مغبة السقوط في فخ التهاون، وعدم الاكتراث بالمشاكل الداخلية للمنافس، مع التركيز على المستطيل الأخضر. وفي سياق متصل كشف محدثنا أن الإدارة رصدت منحة مغرية لتحفيز اللاعبين، إيمانا منها بأهمية المواجهة التي وصفها بالمنعرج الحاسم على درب ضمان البقاء، وسيتم تسليمها في غرف الملابس بعد نهاية اللقاء إلى جانب أجرة شهر جانفي.