أطلقت عديد البلديات والدوائر بالتنسيق مع مديرية التجارة بولاية برج بوعريريج، مبادرات لإقامة معارض تجارية ونقاط بيع للأدوات المدرسية، قبل أيام من الدخول المدرسي، بعد النجاح المحقق في المعرض الولائي المقام بحي المحطة بعاصمة الولاية، الذي يشهد إقبالا كبيرا مع تسجيل انخفاض في الأسعار، مقارنة مع السنة الفارطة، وقياسا مع الأسعار المعتمدة على مستوى بعض المكتبات. ويشهد المعرض التجاري المخصص لبيع الأدوات والكتاب المدرسي، على مستوى حي المحطة ببلدية برج بوعريريج، إقبالا كبيرا من قبل الأولياء والمواطنين، لاقتناء الأدوات المدرسية، لاسيما خلال الفترات المسائية، حيث يعج بحركة المتسوقين الذين استحسنوا هذه المبادرة، خاصة وأن عملية البيع تتم بصفة مباشرة من المنتجين والمصنعين وتجار الجملة، بأسعار وصفوها بالتنافسية والمعقولة، مقارنة بتلك المعتمدة على مستوى بعض المكتبات التابعة للخواص، الأمر الذي جعلهم يبادرون إلى اقتناء احتياجات أبنائهم المتمدرسين في الأطوار الثلاثة، بعيدا عن الوسطاء والتجار «الجشعين» الذين يتحينون الفرص للزيادة في الأسعار، مستفيدين من زيادة الطلب على هذه المواد قبل انطلاق الموسم الدراسي. وبالنظر إلى نجاح هذه المبادرة، سارعت العديد من البلديات والجمعيات للتنسيق مع مصالح مديرية التجارة، حسب ما أكده مديرها، عبد الحق بازين، في تصريحه للنصر، لإقامة معارض ونقاط بيع مخصصة لذات الغرض، على غرار المعرض المنظم من قبل غرفة الصناعة والحرف التقليدية بمدينة البرج، بالإضافة إلى المعارض ونقاط البيع التي تم افتتاحها ببلديات المهير المنصورة وبرج الغدير، والتحضير لإقامة معرض ببلدية رأس الوادي، بالتنسيق بين مصالح الدائرة ومديرية التجارة. وأشار ذات المتحدث، إلى أن الهدف من إقامة هذه المعارض، هو توفير الأدوات المدرسية من كراريس وأقلام ومحافظ وغيرها من المستلزمات بالكميات الكافية، وبأسعار معقولة في متناول العائلات والأولياء، مؤكدا حرص مديريته على جلب المصنعين والمنتجين وتجار الجملة في هذا المجال، لضمان تسويق الأدوات المدرسية بأسعار تنافسية، والحد من المضاربة من خلال توفيرها، وتوسيع دائرة بيعها وتنويع البدائل للمواطنين وتجار التجزئة، لإبعادهم عن تجار المناسبات ومحاولات الاحتكار والمضاربة، مشيرا إلى انخفاض الأسعار بنسب تتراوح بين 10 إلى 15 بالمائة، مقارنة بما كانت عليه خلال العام الفارط. وبالموازاة مع بيع الأدوات المدرسية، أشار ذات المسؤول، إلى التنسيق مع مركز التوزيع والنشر البيداغوجي والديوان الوطني للمطبوعات، لتوفير فضاء خاص ببيع الكتاب المدرسي، على مستوى أحد الأجنحة بالمعرض، أين يتم توفير الكتب المدرسية في مختلف المواد والأطوار بالسعر المقنن، مضيفا أن مثل هذه التظاهرات التجارية الكبرى توفر للمتسوقين خيارات متعددة مع ضمان مراقبة الأسعار ونوعية المواد المعروضة، لإبعاد التلاميذ من خطر المواد المغشوشة والمقلدة، كاشفا عن تواصل فعاليات المعرض إلى ما بعد الدخول المدرسي بعشرة أيام، مع العلم أن افتتاحه كان منذ تاريخ 20 من شهر أوت الفارط، كما يجري التنسيق لافتتاح نقاط بيع ومعارض أخرى لضمان تنافسية الأسعار والتخفيف من عبء المصاريف على الأولياء، بما يتماشى وحتمية الحفاظ على القدرة الشرائية للعائلات، وضمان نجاح الدخول المدرسي في ظروف مريحة.