تشهد أسواق "الرحمة" لبيع المستلزمات المدرسية الجاري تنظيمها عبر عدد من ولايات جنوب البلاد، إقبالا معتبرا من المواطنين الراغبين في اقتناء ما يلزمهم من مختلف المواد المعروضة بأسعار ''معقولة" مقارنة بالمحلات التجارية. يشهد سوق الرحمة لبيع المستلزمات المدرسية بالقاعة متعددة الرياضات بتقرت، توافدا معتبرا من الأولياء رفقة أبنائهم. ويشارك في هذا المعرض التجاري زهاء 10 تجار تجزئة وجملة، وكذا مستوردون، وغيرهم من المتعاملين الاقتصاديين في نشاط بيع السلع والمستلزمات المدرسية. وفي انطباعات رصدتها وأج، ثمن عدد من الوافدين على هذا الفضاء التجاري، هذه التظاهرة ذات الطابع التضامني، معربين عن ارتياحهم لمجمل الأسعار المعروضة، والتي وصفوها ب "المعقولة نسبيا"، مثل ما ذكر السيد عبد الرزاق قسوم، الذي فضل اقتناء الأدوات المدرسية لأبنائه المتمدرسين من هذه السوق. وتأتي هذه المبادرة التي تستمر طيلة شهر سبتمبر، في إطار تنفيذ تعليمات وزارة التجارة وترقية الصادرات، الرامية إلى إنجاح الدخول الاجتماعي والمدرسي، من خلال مرافقة أولياء التلاميذ، وتمكينهم من اقتناء المستلزمات المدرسية بأسعار تنافسية، كما صرح بذلك مدير التجارة محمد مصطفى بضياف. وفي سياق جهود المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين عشية الدخول المدرسي، تعمل مصالح قطاع التربية بالتنسيق مع مصالح التجارة لولاية تقرت، على فتح نقاط معتمدة لبيع الكتب المدرسية في مختلف الأطوار التعليمية بأسعار محددة ومدروسة، بهدف تمكين الأولياء من اقتناء الكتاب المدرسي في ظروف ملائمة قبيل موعد الدخول المدرسي، كما أشير إليه. وفي إطار الاستعداد للدخول المقبل، فُتح، أيضا، بولاية المغير، سوق جواري لبيع الأدوات المدرسية وألبسة الأطفال بمشاركة مختلف المتعاملين الاقتصاديين من منتجين ومستوردين وتجار جملة وتجزئة وحرفيين. وتندرج هذه التظاهرة في إطار الجهود الرامية إلى توفير كل ما يتعلق بمستلزمات التلاميذ في الأطوار الثلاثة بأسعار معقولة، دعما للقدرة الشرائية للمواطنين، حيث سُخرت فرق تفتيش ومراقبة للوقوف على مدى التزام التجار المعتمدين في هذا الفضاء التجاري، باحترام السعر المحدد للبيع، كما أوضح مدير قطاع التجارة وترقية الصادرات بالولاية منصور صادقي لوأج. ويراهن القائمون على هذه التظاهرة التجارية، على التصدي لظاهرة المضاربة، خاصة في أسعار الأدوات المدرسية. ونفس الأجواء يشهدها سوق الرحمة، الذي يتواصل تنظيمه بالمركب الرياضي "الزبير محمد" وسط مدينة عين صالح، بمبادرة من المديرية الولائية للتجارة، وبالتنسيق مع مديرية التربية ومصالح الولاية. تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة التجارية التي انطلقت مطلع سبتمبر الجاري وتتواصل إلى غاية نهايته، تضم عدة أجنحة مخصصة لبيع الكتب والأدوات المدرسية والألبسة وغيرها من المستلزمات. وأجمع عدد من المواطنين تحدثت إليهم "وأج"، على استحسان تنظيم مثل هذه التظاهرات التجارية، التي تساهم، حسبهم، في توفير مختلف المستلزمات المدرسية وبأسعار مقبولة، تساير القدرة الشرائية للعائلات، لا سيما من فئة محدودي الدخل.