وجهت عاملات النظافة بالمؤسسات التربوية ببرج بوعريريج شكوى تطرقن فيها إلى ظروفهن المعيشية الصعبة أمام تدني راتبهن الشهري،الذي لا يزيد في أحسن الأحوال بحسبهن عن 9 آلاف دينار ، إلى جانب انعدام الرعاية الصحية و صد جميع الأبواب في وجههن بما فيها إدارات المؤسسات التربوية و الفروع النقابية و كذا سلطات البلدية للتكفل بانشغالهن . و أوضحن في شكوى تحصلت النصر على نسخة منها أنهن يشتغلن منظفات بالمدارس و المؤسسات التربوية بإقليم بلدية البرج منذ عشرات السنوات ، و السهر على نظافة حجرات التدريس و مقرات الإدارات ، حيث يبدأن العمل في الفترة المسائية و يستوجب عليهن قضاء أزيد من 05ساعات في تنظيف القاعات أين يعدن في ساعات متأخرة إلى منازلهن ، و رغم ذلك يتراوح الراتب الشهري ما بين 06 آلاف حتى 09 آلاف دينار . و هو ما اعتبروه غير كاف لتلبية احتياجات عائلتهن في طل غلاء تكاليف المعيشة و ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية ، إلى جانب تكفل العديد منهن بتوفير حاجيات أسرهن كونهن مطلقات و من عائلات فقيرة زادتها الأمراض و إعاقة الأولاد بالنسبة للبعض منهن صعوبة في توفير الأدوية لمحدودية الدخل و كثرة المصاريف.و أكدن في الشكوى عن عدم الاستفادة من الزيادة في الأجور التي لم تبلغ حتى الأجر القاعدي ، إلى جانب انعدام الرعاية الطبية مطالبين بتوفير الرعاية الإجتماعية و تحسين ظروفهن المعيشة برفع أجورهن لمسايرة غلاء المعيشة بما يكفي لتوفير أبسط الحاجيات الضرورية من أكل و لباس .و يصل عدد عاملات النظافة ببلدية برج بوعريريج لوحدها 355 عاملة في مختلف الادارات منهن 300 عاملة في المدارس و المؤسسات التربوية و يقع الإشكال في كونهن منظفات بالتوقيت الجزئي و مصنفات كعامل مهني مستوى أول ما يجعل راتبهن غير مستقر حيث يتراوح حسب مصادر من البلدية بين 6 آلاف و 10 آلاف دينار ، و تتراوح مدة العمل بالنسبة لأغلبهن حوالي05 ساعات كما يمكن لهن العمل في جهات أخرى أثناء وقت الفراغ ، حيث تقوم بعض العاملات بتولي شؤون تنظيف المنازل في الفترة الصباحية لكسب أجرة إضافية تمكنهن من إعالة أسرهن ، في انتظار الالتفات لهذه الفئة من العمال التي تعاني منذ سنوات .