أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أمس الأحد الموقف الثابت للجزائر الرافض لأي تدخل أجنبي في الشأن الليبي الداخلي، كما ذكّر بالتحديات الجيوسياسية التي تواجه منطقة شمال إفريقيا على غرار تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف. وذكّر إبراهيم بوغالي، أمس الأحد، خلال استقباله لوزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، حورية خليفة الطرمال، والوفد المرافق لها، بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، ب «موقف الجزائر الرافض لأي تدخل في شأنها الداخلي»، مجددا «الدعوة إلى حلحلتها وفقا للشرعية الدولية ومواثيق الأممالمتحدة». وأضاف بوغالي بأن الجزائر «ترحب بكل المبادرات الرامية لدعم مسار الانتخابات وتوحيد الشعب الليبي وتوحيد مؤسساته الرسمية مع احترام سيادة هذا البلد وسلامته الترابية». وكما نوه بوغالي بالمناسبة، بالتحديات الجيوسياسية التي تواجهها منطقة شمال إفريقيا على غرار «تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى التهديدات التي تواجهها المنطقة جراء محاولات تغلغل الكيان الصهيوني»، مجددا التأكيد على موقف الجزائر «الثابت إزاء القضيتين العادلتين للشعبين الفلسطيني والصحراوي». وعلى الصعيد البرلماني، عبر رئيس المجلس الشعبي الوطني عن استعداد هذا الأخير «للعمل رفقة الليبيين لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون البرلماني من خلال تبادل الخبرات والتجارب على كافة الأصعدة»، كما أكد «أهمية ترقية التعاون في المجالات الاقتصادية من خلال تشجيع الاستثمار ورفع المبادلات التجارية». ومن جهتها، أشادت السيدة الطرمان بمستوى العلاقات الثنائية وبمواقف الجزائر «الداعمة لبلدها في كل الظروف»، معبرة عن امتنانها لتضامن الجزائر مع الشعب الليبي في محنته التي يمر بها. كما أكدت في ذات السياق --مثلما جاء في البيان-- «حرص بلادها على تطوير العلاقات الثنائية وترقية التعاون المشترك في شتى المجالات». وقد حضر هذا اللقاء، نائب رئيس المجلس، السيدة هجيرة عباس و رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، السيد رابح بوثلجة، إضافة إلى النواب إيليمي فريدة وزكية قطوشة وليلي اليازيدي.