فرضت حمراء عنابة نتيجة التعادل على مولودية باتنة، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والإثارة، حتى ولو أن مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط، بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز، مع كثرة فرص التهديف سيما من جانب للمحليين، الذين دخلوا المباراة بقوة من خلال السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس، وهو ما سمح لهم بالتحكم في مجريات اللعب، وفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس، الذي اعتمد على المقاومة وتجميد اللعب، الأمر الذي جعله يتحمل عبء المقابلة، ولو أن ذلك لم يكن كاف لتجسيد الفرص المتاحة، في غياب النجاعة الهجومية، رغم الفرصة المبكرة لرحماني (د3)، وأخرى لبحري(د9). ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أصحاب الأرض لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق غانم وميهوبي، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للنضج المطلوب. الضيوف خلال الشوط الأول، وباستثناء فرصتين لبوعقال (د6)، وباي (د19)، لم يتبنوا النزعة الهجومية، حيث فضلوا التجمع بمنطقتهم ومراقبة اللعب. دفاع الحمراء الذي عانى الأمرين خلال 45 دقيقة الأولى، وجد بعض الصعوبات في صد الهجمات المتتالية لللباتنيين خلال المرحلة الثانية، التي دخلوها بكثير من العزم على صنع الفارق، إلى درجة أنه لم تمض 3 دقائق حتى يضيع زكور هدفا محققا، قبل أن ينجح رحماني في تجسيد سيطرة البوبية بهدف جميل عند الدقيقة (72). ومع مرور الوقت صعد الزوار من هجماتهم في غياب التركيز، تزامنا مع إقدام المحليين على غلق كل المنافذ والممرات، إلى غاية الدقيقة (92) التي تمكن خلالها الضيوف من إعادة الأمور إلى نصابها، عن طريق ضربة جزاء حولها بإحكام تلبي، لتنتهي المواجهة بتعادل بطعم الخسارة للبوبية.