بوتفليقة: الجزائر محط أنظار العالم و قادرة على تقديم نموذج في دعم المسار الديمقراطي أبرز رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الأهمية التي تكتسيها الإنتخابات التشريعية المقبلة على مصير البلاد ككل، مشيرا إلى أن الجزائر اليوم هي محط أنظار العالم وأنها قادرة على تقديم نموذج رصين في مجال دعم المسار الديمقراطي. و قال الرئيس بوتفليقة في رسالة بعث بها للأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عشية الاحتفال بعيد العمال المصادف لأول ماي "أن الجزائر هي اليوم محط الأنظار وكما برهنت بالأمس على جدارة ثورتها فإنها قادرة على تقديم نموذج رصين في مجال دعم المسار الديمقراطي". و أضاف رئيس الدولة أنه يتعين على كل فرد من أفراد المجموعة الوطنية أن يدرك أن مشاركته في الموعد الانتخابي ليوم الخميس 10 ماي يكتسي أهمية بالغة على أكثر من صعيد وأنها تختلف عن المواعيد السابقة بالنظر إلى الآفاق المستقبلية التي سترسمها هذه الإنتخابات وأثر ذلك بالنسبة لمصير البلاد ككل. وفي هذا السياق قال رئيس الجمهورية أنه ينبغي على الجميع أن يعلم تمام العلم بأن المشاركة الواسعة تمهد الطريق لدعم أركان الدولة و دولة قوية يعني دولة قادرة على حماية المواطن وعلى الحفاظ على السيادة الوطنية وتماسك البلاد في ظرف دولي يوحي بتساؤلات عدة. من جهة أخرى، جدد رئيس الجمهورية دعوته للشباب لاغتنام الموعد الانتخابي القادم للتعبير عن ارادتهم واختيار المرشحين الانسب لتحقيق تطلعاتهم. وأضاف رئيس الدولة ان الشباب هم المعنيون الاوائل بالإصلاحات التي بادر بها وسيعول عليهم في مواصلة البناء والتشييد والذود عن حمى الوطن والشعب. كما خاطب رئيس الجمهورية المرأة الجزائرية بالمناسبة حيث دعاها إلى إثبات وجودها على الساحة السياسية وتعزيز مشاركتها في بناء مجتمع يسوده العدل والتسامح والمساواة ،خاصة وأن الظروف المساعدة على تحقيق تطلعاتها هي اليوم متوفرة أكثر من ذي قبل كما قال الرئيس . ودعا الرئيس بوتفليقة جميع المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم في مسعى التجدد الذي تقوم به الجزائر مهيبا بهم أن يضاعفوا الجهود في سبيل تمتين لحمة المجتمع وتقوية تضامنه وإعطاء الجزائر طموحا يكون في مستوى التحديات التي تواجهها. وذكر رئيس الجمهورية بأهمية المرحلة التي تمر بها البلاد معتبرا إياها مفصلية وتتطلب تعبئة أكبر من المواطنين لتحقيق أهداف التجدد الوطني وإنجاح الأشواط الآتية من مسيرتنا الوطنية. وأعرب رئيس الدولة في رسالته بمناسبة الفاتح ماي عن يقينه بأن العمال "سيعرفون كعادتهم كيف يرفعون التحديات التي تفرضها هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا و يقبلون بقوة للإدلاء بأصواتهم بكل حرية و مسؤولية". وذكر الرئيس بوتفليقة بأن أهم ما يميز احتفال هذه السنة هو تطبيق الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها في أفريل 2011 بغية ترقية المسار الديمقراطي مع الحرص على إجراء استشارة لكافة الطبقة السياسية و الشخصيات الوطنية و المجتمع المدني لإثراء المنظومة التشريعية المكرسة لهذه الإصلاحات تحصينا للبلاد من الهزات و التقلبات أو من تكرار المأساة الوطنية. كما أشار الرئيس بوتفليقة إلى أن سنة 2011 شهدت أيضا إصدار مجموعة من القوانين الرامية إلى تأطير الإصلاحات السياسية المعلنة من بينها القانون العضوي الجديد المتعلق بالإنتخابات و الذي نص على كافة الضمانات لإجراء انتخابات شفافة و نزيهة و عادلة . ومن شأن هذه الضمانات - كما اكد رئيس الجمهورية - أن تسمح بتعزيز الديمقراطية و التعبير عن الإرادة الشعبية بكل شفافية و نزاهة. م.م