دعوة للتغيير و محاربة المحسوبية و الجهوية دعا مفتي مرسيليا السابق صهيب بن شيخ و هو متصدر قائمة جبهة المستقبل للتشريعيات بالعاصمة أمس الأول سكان قسنطينة إلى فرض التغيير بقوة من خلال مشاركتهم في الانتخابات و اختيار المترشحين الجديرين بثقتهم قائلا أن الجميع يتهم الآخرين بالمسؤولية عن تردي الاوضاع من القاعدة إلى القمة، و أضاف أنه مناضل في جبهة المستقبل لأن رئيسها عبد العزيز بلعيد جدير بأن يكون قدوة للشباب الجزائري. بن شيخ قال ان قسنطينة و أهلها تعرضوا للتهميش و التقزيم و قد حان الوقت ليقولوا كلمتهم، وجد نفسه أمام المئات من الشباب الذين قدموا للتجمع المنظم بقصر الثقافة مالك حداد من البلديات المجاورة و معظمهم تلاميذ المدارس و المتوسطات من أنصار مترشحين على قائمة جبهة المستقبل التي يتصدرها عزيز بلهاين أستاذ تعليم متوسط و إمام بضواحي حامة بوزيان. مفتي مرسيليا السابق بلغة عربية فصيحة قال أن التغيير يصنعه الشعب و كما تكونوا يولى عليكم و اضاف أنه لا يتحرج من الاستدلال بالشعر العربي و آيات القرآن لأنها ليست حكرا على الاحزاب الإسلامية فقط، موضحا أن جبهة المستقبل لا تعارض شخصا او فئة بل تعارض وضعا سيئا و صنف جبهته بأنها حزب وسطي.رئيس الحزب رد المديح بالقول أن جبهة المستقبل فازت بكون أمثال صهيب بن شيخ في صفوفها و على قوائمها، و أنها تمكنت في شهور قليلة من التواجد في معظم الدوائر الانتخابية بالداخل و الخارج، و ان السر في نجاحها و قوتها يكمن في عملها مع شباب متعطش للحرية و العدالة يرفض أن يحرق في قوارب الهجرة إلى أوروبا، كما يرفض أن يحرق نفسه بالنار انتحارا و تعبيرا عن اليأس. عبد العزيز بلعيد الذي تكلم أمام اعداد من انصار أحد التنظيمات الطلابية قال كرهنا الحقرة و ممارسات الادارة و المشاكل الاجتماعية، داعيا إلى فتح حوار حول الانتحار حرقا من طرف الشبان في الجزائر، مضيفا ان هناك انتحار غير مرئي لمجتمع بكامله يغذيه اليأس و القنوط و العجز. المتحدث انتقد القائمين على تسيير الشؤون العامة بالقول ان ممارسات المحسوبية جرت الفشل إلى مختلف المواقع و حتى تسيير المياه في قسنطينة و العاصمة يقوم به الاجانب متسائلا عن مصير الطاقات و الكفاءات الوطنية التي تتخرج من الجامعات، قبل ان يوضح ان تلك القدرات أثبتت جدارتها في بلدان أخرى حينما و جدت المناخ ملائما لها و حين لم تعرقلها الممارسات السيئة. عبد العزيز بلعيد وصف الأوضاع بأنها جامدة و متوقفة و لا حراك فيها يميزها العجز التام و كأننا "ركبنا بوتليس" و قال أن المحسوبية و الجهوية و المحاباة كسرت كل الأشياء الايجابية، و قد حان وقت التغيير. ع.ش