ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع أكتوبر إلى أزيد من 4700، وقرابة 15 ألف جريح، 40 بالمئة منهم أطفال، مع تواجد أكثر من 1400 تحت الأنقاض. وكشفت وزارة الصحة في غزة، عن تسجيل 400 شهيد جديد خلال غارات نفذها جيش الاحتلال أمس الأحد على مناطق متفرقة من القطاع ما يرفع العدد الإجمالي إلى حوالي 4700 بقطاع غزة، موضحا أن 40 بالمئة من القتلى أطفال، مضيفا أن عدد المصابين بلغ 14245 منهم 70 بالمئة أطفال ونساء. كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن توقف 4 مستشفيات عن تقديم خدمات صحية بعد القصف المستمر من طرف الجيش الصهيوني مع تضرر 25 مستشفى بشكل جزئي، فيما صرح مدير مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح جنوبي قطاع غزة، بخصوص نفاذ المخزون الإستراتيجي من الأدوية واللوازم الطبية، بسبب الإغلاق المحكم الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 15 يوما، واصفا الوضع الصحي بالخطير للغاية، مؤكدا أن حياة آلاف المرضى والجرحى مهددة، خاصة وأن المستشفيات تعاني أيضا من نقص كبير في الطواقم الطبية. وأوضحت التقارير الصادرة أمس، أن الجرحى والمصابين وخاصة الأطفال منهم والرضع يعانون كثيرا عند تلقي العلاج، خاصة وأن الأطباء يجرون العمليات دون تخدير لنفاذ المواد الطبية المستعملة في التخدير، وأظهرت فيديوهات جديدة معاناة الأطفال أثناء وضع الغرز وأثناء إجراء العمليات الجراحية. وبالمقابل أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أمس الأحد إرجاءه الهجوم البري، معبرا عن وجود مخاطر لخوض العملية، في اعتراف غير مباشر على التخوف الكبير داخل الكيان وتخبط مسؤوليه من اتخاذ خطوة الاجتياح البري، رغم الاستعدادات والاستنفار الكبير لقواته منذ الأسبوع الأول لمعركة طوفان الأقصى، والقصف الجوي والبري المكثف وبطريقة عشوائية على القطاع. ويأتي إرجاء جيش الاحتلال وحكومته الحربية للاجتياح البري تخوفا من أي خسائر يتكبدها وتؤدي إلى آثار وخيمة على الداخل في الكيان، سيما مع استمرار الاحتجاجات أمام مقر وزارة الدفاع لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بمحاسبة رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين عقب الهزيمة التي لحقت بهم، سواء ما تعلق بالقتلى أو الخسائر المادية جراء التوقف التام لكل الأعمال والنشاطات المهنية ما ينذر بانهيار اقتصادي. وإلى جانب ذلك، سلطت تقارير إعلامية الضوء على النفقات المالية التي تتحملها الخزينة في دولة الكيان جراء هذه المعركة الخاسرة في الوقت الراهن، والتي من المرجح أن تستمر في الارتفاع تزامنا مع استمرارها، على أن تأخذ منحا أكثر حدة عند نهاية العدوان، جراء مطالبة المستوطنين بتعويضات مالية جراء ما لحقهم من خسائر مادية أو بشرية وحتى العدد الكبير للمعطوبين في معركة طوفان الأقصى والذي بلغ عددهم 1210 وسط الضباط والجنود وهو ما يستدعي تعويضات مالية كبيرة تستمر طوال حياتهم. وبالمقابل استمرت الفصائل الفلسطينية في الرد على العدوان الصهيوني من خلال رشق مختلف المستوطنات بصواريخ بشكل منتظم، مع إعلان كتائب عز الدين القسام إيقاع قوات الاحتلال في كمين عند تجاوزها السياج الفاصل بأمتار قليلة، حيث تم استهداف جرافتين ودبابة بصاروخ مضاد للمدرعات ما تسبب إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين. وتعرف دائرة التوتر توسعا على الشريط الحدودي بين فلسطينالمحتلة ولبنان، حيث تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين الجانبين، مع استهداف لقوات الاحتلال الصهيوني من قبل فصيل لبناني، على طول الحدود بعد أن كانت قبل أيام محدودة وأغلبها ضمن مزارع شبعة المحتلة، وهو ما يرجح إمكانية أن تصبح معركة إقليمية في حال استمرارها على نفس المنحى.