لم يكن جمال بلماضي راضيا عن أداء لقاء الصومال، وإن كان قد برر الوجه الشاحب لبعض العناصر بتأثرها بأرضية ميدان ملعب نيلسون مانديلا السيئة، التي حرمت رفقاء عوار من تكرار المردود المقدم أمام منتخب جزر الرأس الأخضر في ودية أكتوبر الماضية، عندما دكوا شباك هذا المنافس بخماسية كاملة. ودخل الخضر لقاء الصومال بخطة هجومية، وهذا من خلال الاعتماد على الرسم التكتيكي 4/1/4/1، في محاولة لتسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف، لعل وعسى يحتاج إليها المنتخب في نهاية التصفيات في حال تقاسم الريادة مع منتخب آخر، على أن يتغير هذا النهج التكتيكي في قمة الغد فوق أرضية ملعب "زيمبيتو" أمام منتخب الموزمبيق الذي سيكون اختبارا حقيقيا لرفقاء القائد رياض محرز، على عكس خرجة الصومال التي ورغم أن الأداء لم يرق فيها لمستوى التطلعات، إلا أنها كانت مباراة سهلة، بالنظر إلى تواضع هذا المنتخب، الذي يحتل مؤخرة الترتيب في القارة السمراء. وحسب المعلومات التي استقتها النصر من مصادرها المؤكدة، سيعود الخضر إلى الخطة المعهودة أو الرسم الكلاسيكي، الذي مكنهم من حصد "كان" 2019، من خلال الاعتماد على (4/3/3)، وهو النهج الذي نجح من خلاله المنتخب أيضا في تحقيق نتائج رائعة، على غرار العودة بالفوز من داكار أمام بطل القارة. وسيجدد الناخب الوطني الثقة في خدمات الحارس أنطوني ماندريا الذي ثبّت مكانته الأساسية، منذ ابتعاد رايس وهاب مبولحي، على أن يتشكل الخط الخلفي من عطال وآيت نوري وبن سبعيني وماندي، بينما سيعود نبيل بن طالب لشغل منصب المسترجع على حساب راميز زروقي، وسيكون إلى جانبه المخضرم سفيان فغولي، الذي تمت إراحته من موعد الصومال لكي يكون في أتم الجاهزية للقاء الغد، الذي ينتظر خلاله بلماضي الكثير من عناصره، خاصة فارس شايبي الذي سيكون أساسيا كصانع ألعاب على حساب حسام عوار، فيما سيشغل محرز الرواق الأيمن، أين ينتظر أن يصنع الفارق بفنياته العالية وخبرته الكبيرة، أما أمين عمورة، فسيتم المراهنة على سرعته الرهيبة في المرتدات، والتي مكنته من تسجيل ثنائية أمام منتخب أوغندا بملعب جابوما ضمن تصفيات "الكان"، على أن يكون إسلام سليماني كقلب هجوم، وهو الذي يعتبر الخيار الأول، نظير نجاعته أمام المرمى، وهو الذي يتصدر لائحة هدافي المنتخب الوطني، برصيد 44 هدفا. وسيلعب الخضر بخطة حذرة، مع التركيز على المرتدات في وجود عطال وآيت نوري وعمورة، وهي الأسماء التي تمتلك السرعة إلى جانب تمتعها بالمهارة.