كثف الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الأخيرة من استهداف النازحين في مراكز الإيواء بالمدارس والمستشفيات، خاصة بمحافظات شمال قطاع غزة، مرتكبا بذلك مزيدا من المجازر في إطار سياسة الإبادة الجماعية والأرض المحروقة التي يمارسها ضد النساء والأطفال. وتحدث في هذا السياق التقرير الإعلامي اليومي الصادر عن حركة حماس بغزة عن سقوط 580 شهيدا ومئات المصابين في مجازر الاحتلال الصهيوني جراء قصف مدارس الفاخورة في جباليا وتل الزعتر وأبو الحسن في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استهدف الاحتلال في وقت سابق مدرستي الفلاح والموهوبين في مدينة غزة، وتعرض 14 مستشفى للقصف المباشر بمحافظتي غزة وشمال القطاع بصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات، وتحدث نفس المصدر عن إلقاء الاحتلال ألف ضربة قذائف مدفعية تحتوي على الفوسفور الأبيض المحرم دوليا في مناطق مأهولة بالسكان ، وتحدث التقرير الإعلامي اليومي لحركة حماس في غزة عن ارتفاع نسبة الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني بنسبة 40 بالمائة عما قبل الهدنة الإنسانية المؤقتة. وفي الإطار ذاته انتقدت حركة حماس بشدة أمس في بيان لها اعتقال جيش الاحتلال النازي لمجموعة من المواطنين المدنيين النازحين في إحدى المدراس في قطاع غزة والذين يوجد من بينهم أطباء وأكاديميين وصحفيين ومسنين بعد التنكيل الشديد بهم، وتجريدهم من ملابسهم بصورة مهنية، واعتبرت حماس هذا السلوك من الاحتلال جريمة صهيونية مفضوحة للانتقام من المدنيين العزل، نتيجة الضربات التي تلقاها جنوده وضباطه على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية، وأكدت حركة حماس بأن هذه المحاولة من الاحتلال لن يفلح من خلالها في محو هزيمته النكراء وفشله الاستراتيجي يوم السابع من أكتوبر. وجاء في بيان الحركة أن اعتقال وتفتيش المعتقلين وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم هو عمل لا يقوم به إلا مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين، وهي الصفة التي تنطبق على هذا الجيش النازي، ودعت الحركة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري لفضح هذه الجريمة النكراء. وفي السياق ذاته وصفت حماس قصف جيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي للمسجد العمري الكبير في مدينة غزة وتدميره، بجريمة همجية شنيعة، وأشار بيان الحركة إلى استهداف العدو المسعور خلال هذه الحرب الوحشية، معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة، بما يشمل المساجد العريقة والكنائس التاريخية، التي وقفت شاهدة على عراقة الشعب الفلسطيني العظيم، وكشف عن تدمير الاحتلال 104 مساجد و3 كنائس تاريخية. وعلى صعيد الجبهة الميدانية تحدث أمس بيان لحركة حماس عن إفشال مجاهدي كتائب القسام محاولة صهيونية للوصول إلى أحد الأسرى الصهاينة، وتحدث البيان عن اكتشاف قوة صهيونية خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو والاشتباك معها، مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة، وتدخل الطيران الحربي وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم، وقد أدى الاشتباك حسب نفس المصدر إلى مقتل الجندي الأسير، وسيطرة مجاهدي القسام على بندقية أحد الجنود وجهاز الاتصال الخاص بالقوة الخاصة، كما كشفت حماس عن عدة عمليات نفذتها كتائب القسام ضد جنود الاحتلال الصهيوني في مناطق متفرقة من غزة، أوقعت إصابات مباشرة، إلى جانب إطلاق رشقات صاروخية ضد المستوطنات الصهيونية والبلدات المحتلة في الداخل الفلسطيني.