استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية للاحتلال الصهيوني، فجر أمس الجمعة، على مواقع مختلفة في قطاع غزة، مارفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة، إلى أكثر من 16456 شهيدا ونحو 42250 جريح، اغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة وقصفا مدفعيا على منازل المواطنين في الأنحاء الشمالية من القطاع، حيث تركز القصف على منطقتي جباليا وبيت لاهيا، وطال مراكز للإيواء، وأدى إلى اشتعال حرائق كبيرة في المنطقة. ولم تسلم الأحياء الشرقية لغزة من قصف طيران الاحتلال الصهيوني، وخاصة حيي الشجاعية والتفاح، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عشرات الآخرين، في وقت لم تتمكن سيارات الإسعاف من إجلائهم بسبب تدمير البنية التحتية والشوارع جراء القصف المكثف. أما في مدينة غزة، فتعرض حي الشيخ رضوان لقصف عنيف استهدف منازل المواطنين والتي يتواجد فيها نازحون، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن. وشهد وسط القطاع، قصفا مكثفا على منازل المواطنين شمال مخيم النصيرات، أدى إلى استشهاد أكثر من 10 فلسطينيين على الأقل، مع الإشارة إلى أن مسجد يافا في دير البلح والذي يعد أكبر المساجد بالمدينة، تعرض هو الآخر إلى القصف الأمر الذي أدى إلى تدميره بالكامل، إضافة إلى مستشفى يافا التخصصي الذي يستقبل الشهداء والجرحى، ما أدى إحداث تدمير كبير فيه أخرجه عن الخدمة. مدينة خان يونس هي الأخرى، شهدت قصفا عنيفا عن طريق أحزمة نارية من الطائرات الحربية للكيان الصهيوني، في منطقة بني سهيل والشيخ ناصر وعبسان والقرارة، طالت منازل وأحياء بأكملها. الخارجية الفلسطينية تدين مجزرة الصهاينة في مخيم الفارعة وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الجمعة، في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وأدت إلى استشهاد 6 فلسطينيين من بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح. كما نددت الوزارة في بيان لها، باستخدام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالمخيم، كمقر للقناصة، وإطلاق النار على المواطنين العزل، محذرة في السياق، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية من سياسة الاحتلال الصهيوني "جراء التصعيد الخطير في جرائم القتل، بهدف جر الأوضاع إلى مزيد من التصعيد، خاصة الاقتحامات الدموية التي تستبيح عموم الضفة الغربية والمخيمات بشكل خاص". ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى تدخل أمريكي عاجل للجم تصعيد الاحتلال الصهيوني، سواء المرتكب من قبل قوات الاحتلال أو من قبل المستوطنين، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من الخلاص من الاحتلال، وممارسة حقه في تقرير المصير. حماس: اعتقال المدنيين النازحين وإهانتهم "جريمة صهيونية مفضوحة" من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) أمس، اعتقال جيش الاحتلال الصهيوني لمجموعة من المواطنين المدنيين النازحين في إحدى المدارس في قطاع غزة، وإهانتهم "جريمة صهيونية مفضوحة" للانتقام من أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف بيان نشرته الحركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن "جريمة الاعتقال وتفتيش المعتقلين وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم هو عمل لا يقوم به إلا مرتزقة وميليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين، وهي الصفة التي تنطبق على هذا الجيش النازي". وحملت الحركة الاحتلال الصهيوني، المسؤولية عن حياة وسلامة المعتقلين، داعية كل المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "التدخل الفوري لفضح هذه الجريمة النكراء بحق مدنيين أبرياء عزل نازحين في مدرسة تحولت إلى مركز إيواء بسبب العدوان والمجازر الصهيونية، والضغط بكل الوسائل للإفراج عنهم". كما نددت حماس، باقتحام قوات الاحتلال الصهيوني، مخيم الفارعة للاجئين جنوب مدينة طوباس بالضفة الغربية، ما تسبب في استشهاد 6 مدنيين فلسطينيين، مؤكدة أن هذه الجريمة البشعة التي يرتكبها الاحتلال بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، لن تنجح في كسر المقاومة الباسلة، التي ستواصل طريقها حتى تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، واستعادة حرية الشعب الفلسطيني وعودته لأرضه ودياره، مهما بلغت التضحيات. الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة "منهك" حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من أن النظام الصحي في قطاع غزة "منهك" ولا يمكنه تحمل خسارة سيارة إسعاف أخرى أو سرير مستشفى واحد. وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندمير، في مؤتمر صحفي بجنيف إن "الوضع يزداد فظاعة يوما بعد يوم (...) بشكل لا يصدق". وأشار الى أن "النظام الصحي منهك.. لا تستطيع غزة أن تتحمل خسارة مزيد من المرافق الصحية أو سيارة إسعاف أخرى أو أي مستشفيات أخرى (...) أو حتى سرير مستشفى واحد إضافي". كما أكد ليندمير أن "الأطفال والناس يتسولون ويبكون من أجل الحصول على المياه.. نحن عند هذا المستوى حيث لم تعد الإمدادات الطبيعية والأساسية متاحة بعد الآن". وحسب ليندمير، فإنه كان من المقرر أن تقوم قافلة بنقل إمدادات طبية إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة وتتولى إجلاء 12 مريضا إلى الجنوب ولكن تم تعليق هذه المهمة بسبب الوضع الأمني". وأوضح أن عمال القطاع الصحي لا يملكون طعاما كافيا أو مياها لمواصلة العمل، مضيفا "المرضى ينزفون على الأرض.. هذه القسوة يجب أن تنتهي. نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار ونحتاج إليه الآن". الأونروا: 273 فلسطيني استشهدوا داخل مراكز الإيواء وثقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في تقرير لها، استشهاد 273 فلسطيني داخل مراكز الإيواء التابعة لها في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد استهدافها بشكل مباشر من طائرات الاحتلال الصهيوني، كما أصيب 966 بجروح مختلفة، منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي. وأكدت وكالة "الأونروا"، أن 33 مؤسسة تابعة لها أصيبت بشكل مباشر من القصف، كما تضررت 57 مؤسسة بسبب عمليات القصف المستمرة لليوم ال63 على التوالي، لافتة إلى أن 1،2 مليون نازح ممن فقدوا منازلهم أو تعرضت مناطقهم للقصف، لجأوا ل155 مركز إيواء تابع للأونروا. وأشارت إلى أن 132 من موظفيها قتلوا في عمليات القصف المستمر على القطاع، مؤكدةً تواجد 11388 مريضاً داخل مراكز الإيواء ويحتاجون لرعاية طبية، إضافة لوجود 50 ألف امرأة حامل، بحاجة ماسة للعلاج والرعاية الصحية. الاتحاد الدولي للصحفيين يندد بمذبحة الاحتلال الصهيوني في حق الصحفيين قال الاتحاد الدولي للصحفيين، إن استهداف الاحتلال الصهيوني للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الفلسطينيين، خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة، أودى بحياة 61 منهم،مناشداالجهاتالدوليةإلى ضمان احترام القانون الدولي ووضع حد للمذبحة التي يتعرض لها الصحفيون في القطاع. وأوضح الاتحاد الدولي للصحفيين في تقرير له، عشية اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن العدوان الصهيوني على غزة، "الأكثر دموية وفتكا بالصحفيين من أي صراع آخر منذ أن بدأ الاتحاد الدولي للصحفيين إصدار تقاريره السنوية عن حوادث مقتل الصحفيين في عام 1990"، داعيا إلى تحرك عالمي عاجل لإنهاء إراقة دماء الصحفيين. "كتائب القسّام" تدمر 135 آلية عسكرية خلال 72 ساعة وتمكنت كتائب القسام من تدمير 135 آليةً عسكريةً كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال في قطاع غزة، خلال ال72 ساعة، حسبما أفاد به الناطق العسكري للكتائب أبو عبيدة مساء أول أمس. وقال المتحدث العسكري إن مقاتلي الكتائب "أوقعوا عشرات الجنود الصهاينة بين قتيل وجريح إثر تفجير عدد من فتحات الأنفاق والمنازل في جنود العدو بعد تفخيخها واستهداف القوات الصهيونية المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع بالقذائف المضادة للتحصينات والقذائف والعبوات المضادة للأفراد واشتبكوا معهم من مسافة صفر"، مضيفا بأن المقاومين، "دكوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى، ووجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل الكيان الصهيوني".