نجح الفلاح عمار تريكي، القاطن ببلدية الحويجبات الحدودية بولاية تبسة، في اقتحام زراعة اليقطين أو ما يعرف ب « الكوبويا» وإنتاج كميات معتبرة منها، في تجربة تعد الأولى على مستوى الولاية. الفلاح، عمار، وفي حديث للنصر، قال بأنه من المحبين لخدمة الأرض، حيث خاض تجارب زراعية على غرار زراعة البطاطا والذرة والتي أعطت نتائج باهرة شجعته على المضي قدما في تنويع المزروعات، فخاض تجربة جديدة تتعلق هذه المرة باليقطين وذلك بعد دراسة وتجارب قام بها على بذورها، حيث نجحت تجربته وكانت النتائج مبهرة وناجحة جدا. وقال الفلاح إنه تمكن من زراعة اليقطين على مساحة 2 هكتار وحقق نتائج كبيرة ومردودا عاليا قدر بنحو 800 قنطار في الهكتار الواحد، حيث تمكن من تصدير جزء معتبر منه إلى تونس عبر المركز الحدودي بوشبكة، في تجربة أولى، على أن تتبع بتصدير كميات أخرى في قادم الأيام، وجد خلالها كل التسهيلات من طرف جميع المصالح المختصة. ويأمل المتحدث في أن يكون نشاط زراعة اليقطين على الصعيد المحلي، مادة استراتيجية من خلال مضاعفة التصدير والبحث عن أسواق ومنح التسهيلات للفلاحين، خصوصا في ظل الإقبال الكبير على زراعة اليقطين، لفوائده المادية والصحية، لاسيّما وأنها تخضع لكافة شروط الحفظ والزراعة الطبيعية، ناهيك عن كونها تجارة خصبة ونموذجية، من شأنها أن تعطي الكثير من الحلول والميزات للولاية والجزائر ككل، حيث أن توسعة نشاط هذه الشعبة الفلاحية، سيدرّ أرباحا كبيرة على القطاع ومنه توفير مناصب شغل للشباب البطال، زيادة على أن الاستثمار فيها سيبعث روح المنافسة. وقال المتحدث، إن انطلاق تجربته الفلاحية كانت بزراعة مادة الذرة التي عرفت إنتاجا وفيرا قدر ب 135 قنطارا في الهكتار الواحد، فقرر أن يخوض تجربة اليقطين، ليتفاجأ بإنتاج كبير، في محاولة لتنويع الإنتاج الفلاحي بالمنطقة، مثمنا مرافقة مديرية المصالح الفلاحية، من خلال توفير الأسمدة وإيفاد المرشدين الفلاحيين. ويعد الفلاح بتوفير مختلف الخضر ما دامت كل الظروف مهيأة ومشجعة، والعمل على تطوير هذه التجربة على مساحات أكبر حتى تكون نتائجها أكبر وذات مردود اقتصادي كبير. وأشار المستثمر إلى أن مضاعفة المحصول على غير العادة، ترجع في الأساس إلى الإقبال الملفت من طرف سكان الولاية أو حتى بالنسبة للقادمين من ولايات عدة، رغم نقص المعدات والوسائل الحديثة والمتطورة لتفي بالغرض، حيث يكفي أن تكون البذور طبيعية غير هجينة وهذا أحد أسرار مردودها الوفير. محدثنا أوضح أن تجارة اليقطين مربحة وليست شاقة كما يتصورها الكثيرون، خصوصا وأن هناك تسهيلات من حيث السعر والطلب، كما أن أسعارها مستقرة طيلة أيام السنة ولا وجود للمضاربة في أسواقها، وهي متاحة لكافة شرائح المجتمع بما في ذلك محدودي الدخل.