فرنسا الجديدة مطالبة بإصلاح أخطاء ساركوزي و الاعتراف بماضيها الاستعماري في الجزائر قال الحقوقي و المؤرخ الفرنسي جيل مونسيرون أمس الاثنين بأن مرحلة جديدة من تاريخ فرنسا قد بدأت بسقوط ساركوزي و أن متغيرات جديدة ستظهر بفرنساالجديدة المطالبة بإصلاح أخطاء الحقبة الساركوزية التي تميزت بسياسة الهروب الى الأمام و إدارة الظهر للماضي الاستعماري في الجزائر. و أضاف جيل مونسيرون أمام المشاركين في الملتقى الدولي العاشر حول مجازر 8 ماي 45 المنعقد بجامعة قالمة بان فرنسا أصبحت في مفترق الطرق بخصوص حقوق الإنسان و الماضي الاستعماري واصفا نتيجة الانتخابات الرئاسية الفرنسية بالضربة الموجعة للوجوه الفرنسة القديمة التي كرست العداء للمهاجرين و مجدت الاستعمار بالأكاذيب و الافتراءات كما قال مشيرا الى وجود توجه فرنسي جديد نحو الاعتراف بجرائم الحرب و انتهاك حقوق الإنسان في الجزائر في ماي 1945 و خلال حرب التحرير داعيا المؤرخين الجزائريين و الفرنسيين الى المزيد من العمل العلمي الدقيق و التخلص من الضغوط السياسية لقول الحقيقة و تعرية الوقائع التاريخية. و حذر مونسيرون من جماعة فرنسية عنصرية تعمل في المدة الأخيرة على تشويه الحقائق التاريخية المتعلقة بالماضي الاستعماري الفرنسي في الجزائر و ذالك عن طريق شبكة الانترنت و قال بان هذه المجموعة تقوم بنشر ما وصفه بالأكاذيب و الافتراءات المنافية للحقائق التاريخية و خاصة في مجال الصور الموجودة بالأرشيف الفرنسي. و خلص الى القول بان فرنسا الحرية و العدالة و المساواة قد نجحت في التحدي الكبير و تمكن شبابها و مؤرخيها و علمائها من إسقاط ساركوزي لكن مازال أمامها التحدي الأكبر للاعتراف بماضيها الاستعماري و الاعتذار عن الجرائم المرتكبة في حق الجزائريين في ماي 1945 .