مهري لعب دورا بارزا في إجهاض مخطط ديغول عاد أمس عبد الحميد مهري إلى جامعة 8 ماي 45 بقالمة في الذكر 67 لمجازر ماي الأسود ليكون محور المحاضرة الافتتاحية للملتقى الدولي العاشر حول المجازر الرهيبة و التي قدمها الأستاذ الصحفي محمد عباس تحت عنوان”المسيرة النضالية للمرحوم عبد الحميد مهري” من تاريخ ميلاده بالخروب سنة 1926 الى غاية الاستقلال. و قال محمد عباس بأن عبد الحميد مهري يمثل أحد معجزات الثورة الجزائرية المتمثلة في تحمل القادة لبعضهم البعض طيلة 7 سنوات و تفويت الفرصة على قادة الاستعمار الفرنسي الذي كانوا يحاولون إحداث الشرخ و الانقسام في صفوف قيادة الثورة لكنهم فشلوا بفضل الحنكة السياسية لعبد الحميد مهري و رفاقه الذين نجحوا في المهمة التاريخية التي قادت الى الاستقلال. و أضاف المتحدث بان الراحل عبد الحميد مهري يبقى من أبرز قادة الثورة و الحركة الوطنية نشأ في أسرة محبة للعلم مؤمنة بالقضية الجزائرية تعلم القرآن و رفض الدخول الى المدرسة الفرنسية لكنه تعلم الفرنسية و أتقنها بالاعتماد على النفس سافر الى تونس و القاهرة و التقى بكبار القادة كبوضياف و عبان رمضان سجن بسركاجي و دخل العمل الثوري السري و تمكن من مغادرة الجزائر بوثائق مزورة لأستاذ فرنسي من غرو نوبل و دخل القاهرة لدعم النضال السياسي لقادة الثورة. عين على رأس لجنة الثقافة و كون فريق جبهة التحرير لكرة القدم و فرقة مسرحية لإيصال رسالة الثورة الى الرأي العام الدولي. و أضاف محمد عباس بان عبد الحميد مهري تمكن ايضا و بدهاء و حنكة سياسية من إجهاض مخطط ديغول سنة 59 عندما حاول إجهاض الثورة من خلال دعوته للتفاوض و حل القضية الجزائرية بالطرق السلمية ، كما لعب دورا بارزا في إعداد ملف انضمام الجزائر الى اتفاقيات جنيف حول حقوق الإنسان سنة 1960 فوجه بذلك ضربة موجعة للدبلوماسية الفرنسية . و دعا محمد عباس في ختام مداخلته الى عقد ملتقى وطني حول حياة عبد الحميد مهري أحد أركان النضال في الجزائر.