سجل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بولاية قسنطينة إيداع أكثر من مليوني فاتورة إلكترونية من قبل مهنيي الصحة المتعاقدين خلال 2023، حيث تجاوزت قيمتها الإجمالية 1100 مليار سنتيم، فيما سيشرع "كناص" في تسليم بطاقات الشفاء من النسخة الثانية بداية من العام القادم. وسلمت وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بولاية قسنطينة أكثر من 485 ألف بطاقة شفاء منذ إنشائها في 2007، حيث أوضح المدير الولائي، هشام مساعدية، في ندوة صحفية نشطها بمقر الوكالة، أن عدد مفاتيح مهنيي الصحة يتجاوز 1350، فيما يقارب عدد الفواتير الإلكترونية الصادرة في سنة 2023 مليونين و270 ألف فاتورة، موضحا أنها تخص المستفيدين من التأمين بنسبة 80 و100 بالمئة. وتتصدر الصيدليات المتعاقدة مع وكالة "كناص" بقسنطينة القائمة في عدد الفواتير المودعة، حيث تجاوز عددها مليون و963 ألفا بقيمة تتجاوز 998 مليار سنتيم، فيما يبلغ عدد الصيدليات المتعاقدة 424، من بينها 399 صيدلية نشطة من أصل أكثر من 12 ألفا على المستوى الوطني. وذكر المدير أن الإحصائيات المذكورة موقوفة بتاريخ 30 نوفمبر الماضي، حيث شرح أن "كناص" تعمل على مواكبة الصيدليات التي تمنح الاعتماد من قبل مديرية الصحة في التجمعات السكنية الجديدة في المقاطعة الإدارية علي منجلي وديدوش مراد والمدينة الجديدة بعين عبيد، مؤكدا أن الصندوق يسعى لتقريب الصيدليات المتعاقدة من المواطنين إلى أقصى حد ممكن، فيما بلغت القيمة الإجمالية للفواتير المودعة أكثر من 1100 مليار سنتيم، حيث تخص الأطباء المعالجين وصانعي النظارات الطبية ومراكز تصفية الدم وعيادات جراحة وأمراض القلب والمشتغلين في مجال النقل الصحي، فضلا عن 10 عيادات متعاقدة في مجال التوليد؛ تجاوزت القيمة الإجمالية للفواتير الصادرة عنها 41 مليار سنتيم. من جهة أخرى، قدم مدير الوكالة مزايا بطاقة الشفاء في نسختها الجديدة، حيث أوضح أن طلبات إنتاج البطاقات الجديدة المرسلة من الوكالة منذ شهر نوفمبر الماضي ستكون ضمن النسخة الثانية، منبها أنها أصبحت تتيح الاطلاع على آخر 40 وصفة وآخر 400 دواء استهلك من المؤمن اجتماعيا أو ذوي الحقوق المدرجين معه، كما أنها صنعت بمحتويات ذات جودة عالية، فيما ستكون مزودة برمز التعريف الشخصي الذي يحوزه صاحبها من أجل فتحها على مستوى الصيدليات أو أي هيئات متعاقدة أخرى. ونبه المصدر نفسه بأن جميع الحائزين على بطاقة الشفاء في نسختها الأولى أو الثانية يمكنهم الاستفادة من الأدوية في إطار نظام الدفع من قبل الغير في حدود مبلغ 5 آلاف دينار، عوضا عن سقف 3 آلاف دينار، مثلما كان عليه الأمر سابقا، باستثناء الأجراء المصابين بأمراض مزمنة الذين يمكنهم الاستفادة دون سقف محدد. وأوضح المسؤول أن الصندوق قد وضع جميع الإمكانيات التقنية التي تسمح باستعمال نسختي البطاقة لدى جميع الممارسين الصحيين المتعاقدين دون أي توقف، فيما نبه بأن النسخة الثانية من بطاقة الشفاء تمتاز بالتكامل التقني العالي مع التطبيقات الذكية والمنصات الرقمية الخاصة بالصندوق، ما سيتيح للمستفيدين الحصول على خدمات الضمان الاجتماعي بشكل أسرع وأسهل، فضلا عن مساحة تخزين أكبر وخوارزميات أقوى، فيما تقدر مدة صلاحية البطاقة بعشر سنوات، كما أنها صنعت من مواد ذات جودة عالية بحيث تحميها من التلف، ناهيك عن أن صلاحيتها تمتد إلى 10 سنوات. وأكد المتحدث خلال الندوة أن حملة محاربة الغش في استعمال التأمين الاجتماعي عن طريق بطاقات الشفاء ما تزال متواصلة، في حين نبه أن 15 مواطنا مغتربا من الجالية الوطنية في الخارج قد استفادوا من الانتساب على مستوى وكالة قسنطينة منذ انطلاق العملية، حيث أكد أن الكثير من المواطنين يتقربون من الصندوق من أجل الاطلاع على شروط الانتساب للمقيمين في الخارج.