تم، مساء أول أمس، تصدير أول شحنة من البصل الأحمر، انطلاقا من ولاية خنشلة نحو موريتانيا، بكمية تقدر ب 25 طنا من أصل 80 طنا مقسمة على 3 دفعات، تتبعها عمليات تصدير منتوجات أخرى، بما فيها التمور، لعدة دول بكمية إجمالية تقدر ب 405 أطنان من أجل امتصاص الفائض في الإنتاج والتموقع في السوق الخارجية، لتحقيق موارد مالية خارج قطاع المحروقات وفق الإستراتيجية المسطرة من السلطات العليا للبلاد. حيث انطلقت، مساء أول أمس، من مقر مديرية التجارة وترقية الصادرات أول شحنة تصدير مادة البصل الأحمر لسنة 2024، متجهة نحو ميناء نواكشوطموريتانيا عبر ميناء سكيكدة، من مؤسسة التصدير، مسعودي النوي، بكمية تقدر ب 25 طنا منتجة من مستثمرات فلاحية بصحراء خنشلة في المنطقة الجنوبية للولاية، من أصل 80 طنا مقسمة على 3 دفعات. وذلك تحت إشراف من مدير التجارة وحضور الشركاء الفاعلين، منهم رئيس فيدرالية المصدرين مكتب خنشلة ورئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، كما أنه سيتم تصدير شحنات أخرى في الأيام القليلة القادمة. وأكد مسؤول مؤسسة التصدير ونائب رئيس فيدرالية المصدرين، مسعودي النوي، في تصريح للنصر، برمجة عمليات تصديرية أخرى خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بكمية إجمالية تقدر ب 405 أطنان إلى عدة دول، منها 250 طنا من التمور إلى بنغلاديش و80 طنا من البصل الأحمر الى سيريلانكا وكذلك 50 طنا من التمور إلى الهند، إضافة إلى 25 طنا من البصل إلى موريتانيا. مؤكدا أن بداية نشاط المؤسسة كانت سنة 2016، ثم توقفت لأسباب تتعلق بجائحة كورونا، لتستأنف عملها من جديد من خلال توسيع تعاملها مع عدة دول وتسطير برنامج مكثف يبنى على أساس دراسات معمقة والمواد التي تحتاجها كل دولة، كما أنها بصدد عقد شراكات عمل منها مع رجال أعمال من بنغلاديش لتزويدهم بمادة الكلنكر الأسمنتي. وأكد رئيس فيدرالية المصدرين، رابح مرداسي، للنصر، أن هذه العملية تعتبر الأولى في سنة 2024، سبقتها عمليات أخرى السنة الماضية من مصدرين لعدة منتجات، منها الزبدة، التمور، اليقطين، البصل الأحمر، نحو دول موريتانيا، تونس، ليبيا، كاشفا أن السنة الجارية ستشهد برنامجا موسعا للتصدير وعددا متزايدا للمصدرين لعدة مواد، منها المنتجات الفلاحية والماء المعدني وقطع الغيار، خاصة وأن الفيدرالية تقوم بدور مهم للمرافقة باعتبارها همزة وصل بين المصدرين ومختلف الهيئات المعنية. وأكد مدير التجارة وترقية الصادرات، بليل بلقاسم، مرافقته للمصدرين على مستوى ولاية خنشلة، بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة، من خلال مختلف التسهيلات والتحفيزات، في إطار الإستراتيجية المسطرة من السلطات العليا للبلاد وتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات وتنويع مصادر الدخل، مؤكدا أن المديرية تشجع هذه العمليات التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، خاصة من خلال تصدير المنتجات التي تحقق اكتفاء ذاتيا على المستوى الوطني وخلق حركة تجارية لتحقيق موارد مالية.