استفاد نهاية الأسبوع، نحو 18 امرأة ريفية بولاية تقرت، من ورشة تدريبية حول زراعة «الكينوا» وتثمين منتوجاتها، وسط تأكيد على نجاح زراعتها كمحصول يتحمل ملوحة المياه والتربة وأقل استهلاكا لمياه السقي. وأكدت حليمة خالد، مديرة المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية محطة "الاغفيان" للنصر، أن الورشة التدريبية حول زراعة الكينوا وتثمين منتجاتها، مهمة جدا وقد أشرف عليها واحتضنها المعهد التكنولوجي للتكوين في الفلاحة الواحية سيدي مهدي بتقرت، واستفادت منها نحو 18 امرأة ريفية، و تهدف لتكوين هذه الفئة من السيدات وتشجيعهن على الاهتمام بهذا المنتج وتخصيص مساحات أكبر له في مستثمراتهن الفلاحية، مشيرة إلى نجاح المحصول في التربة ذات الملوحة المرتفعة المعروفة محليا «بالسبخة» وعدم الحاجة لمياه كثيرة. وذكرت المشرفة على الدورة، أنه تم تخصيص جزء من الورشة التدريبية لسبل تثمين منتجات الكينوا انطلاقا من عملية التنظيف و التجفيف وصولا إلى إنتاج الأطباق الغذائية والحلويات الصحية الخالية من الغلوتين، فضلا عن التعريف بمبادئ التغليف والتعليب والتسويق محليا وحتى في الخارج، خاصة مع استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للترويج. كما نوهت، بأهمية تنويع الإنتاج محليا لتجاوز الاستيراد بالعملة الصعبة، على اعتبار أنه منتج مفيد لشريحة واسعة من مرضى السكري و «السلياك» الذين تتضرر صحتهم باستهلاك الأغذية المصنعة من حبوب القمح. تجدر الإشارة، إلى الدور الفعال للمرأة الريفية بواحات النخيل بولاية تقرت، في التنمية المحلية و تحقيق دخل إضافي لرفع مستوى معيشة العائلة. البشير منصر