أعلنت مصالح ولاية عنابة، عن إعادة فتح أسواق الماشية الخمسة، الموزعة عبر كل من بلدية برحال، الحجار، سيدي عمار وعين الباردة، بداية الأسبوع، بموجب القرار الولائي، نظرا لبلوغ نسبة التلقيح الاستعجالية ضد الحمى القلاعية 92.93 بالمائة وتنفيذا لتعليمة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، المتعلقة بإعادة فتح أسواق الماشية عند تجاوز نسبة التلقيح القطيع 80 بالمائة. وحسب ديوان والي ولاية عنابة، فقد تم التشديد على إجبارية التطبيق الصارم للتدابير الوقائية، بإلزام التلقيح لكل حيوان عند دخوله السوق، حيث يتم استظهار شهادة التلقيح ضد الحمى القلاعية سارية المفعول وكذا شهادة صحية بيطرية للتنقل، مع سهر الفرق البيطرية على مراقبة السوق، إلى جانب تطهير جميع المركبات قبل وبعد الخروج من السوق. وفي ذات السياق، خصصت المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، 50 ألف جرعة لقاح موجهة لرؤوس الماشية، ضد مختلف الأمراض الحيوانية، على رأسها الحمى القلاعية ضمن حملة التلقيح الاستعجالية جراء تفشي المرض واللجوء لغلق الأسواق ومنع تسويق المواشي. واستنادا لمصادرنا، فإن العملية متواصلة من أجل تلقيح جميع الأبقار والأغنام، وتم تكثيف الحملة قبل حلول شهر لضمان تسويق مواش غير مريضة. واستهدفت العملية وفقا لذات المصدر، جميع المناطق التي تنتشر بها تربية الأغنام والأبقار على مستوى الولاية، منها المناطق الجبلية على مستوى بلديات سرايدي ومنطقة عين بربر وكذا المناطق الرعوية في بالعلمة الشرفة، الباردة، برحال والمزارع المتخصصة في تربية الأبقار وتسمين العجول. وجندت ذات المصالح لهذه الحملة، 35 طبيبا بيطريا جابوا مختلف المناطق، للحفاظ على الثروة الحيوانية بالولاية، حيث تحصي المصالح البيطرية، نحو 48 ألف رأس، برمج تلقيحها ضد مرض الحمى القلاعية كأولوية. وأشار المصدر، إلى تسجيل حالات مشكوك في إصابتها بداء الحمى القلاعية في الأسابيع الفارطة، بعدة مناطق منها عين الباردة، قامت على إثرها المصالح البيطرية باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة، لمنع انتشار المرض بين الأبقار والمواشي وعزل المشكوك في إصابتها ومنع تسويق وذبح الأبقار التي تمسها عملية التلقيح، كي لا تشكل خطرا على صحة المستهلك، سواء بالاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة أو عن طريق شرب أو أكل منتجاتها الملوثة ببكتيريا البروسيلا، على غرار الحليب واللحم. وتسعى المصالح البيطرية للتقرب من جميع المربين، لتلقيح أكبر عدد ممكن من رؤوس الماشية وتقديم النصائح اللازمة لحماية الأبقار والأغنام وكذا الماعز من الأمراض، كما يحمي التلقيح المربين من الخسائر التي قد تلحق بهم نتيجة لمرض الماشية. وتشير ذات المصادر، إلى أنه تم تقسيم ولايات شرق البلاد إلى مناطق، في إطار هذه الإستراتيجية الوقائية، مع وجود توجيهات وتعليمات خاصة بكل منطقة وفرض شهادة تثبت صحة الماشية في أي عملية لنقل الحيوانات، لمنع العدوى من الانتشار بين المناطق الحدودية مع تونس وإجراء تحاليل مخبرية على رؤوس الماشية على مستوى المذابح، لإثبات سلامتها قبل ذبحها وتسويقها للمقصبات. من جهتها قامت السلطات الصحية الجزائرية، قبل أشهر، بوقف أي عملية استيراد للأبقار من الخارج، سواء من الدول الأوربية أو غيرها، بسبب تسجيل ظهور عدة أمراض وبائية، حيث تم إلغاء جلب عدة شحنات من العجول التي كانت موجهة للتسمين وتم التوجه لاستيراد لحوم الأبقار المذبوحة من البرازيل، لتلبية احتياجات السوق ومنع المضاربة وارتفاع الأسعار.