أسفرت حملة تلقيح المواشي ضد داء الحمى القلاعية التي باشرتها مفتشية البيطرة لولاية عنابة منذ انطلاقها منتصف الشهر الجاري، عن تلقيح 25 ألف رأس في إطار الإجراءات الوقائية لمنع انتقال الوباء من الجارة تونس. وذكر مصدر مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة ، أنه تم تخصيص 30 ألف جرعة لقاح في إطار الإجراءات المتخذة للوقاية من الداء، حيث سخر للعملية أزيد من 45 طبيبا بيطريا من أجل تفعيل حملة التلقيح ،التي لا زالت متواصلة وتشمل بلديات الولاية ال 12، عن طريق القيام بزيارات تفتيشية لأسواق الماشية و المذابح و ذلك وفق تعليمات الوزارة الوصية، وأضاف ذات المصدر بأن النصائح أعطيت للمربين من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية لمنع انتقال العدوى عند مداخل المستثمرات الفلاحية بوضع مادة الجير بمحيط الإسطبلات المخصصة لتربية الماشية، والحد من تنقلات الماشية عبر النقاط الحدودية، مشيرا إلى أنه منذ ظهور بؤر للحمى القلاعية بتونس شرع في تنفيذ تدابير صارمة من أجل تحصين الولايات الحدودية المجاورة على غرار الطارف، سوق أهراس، تبسةوعنابة، من هذا المرض. كما تقرر وقف كل عمليات استيراد الحيوانات أو المنتجات الحيوانية القادمة من تونس. وأوضح ذات المصدر أنه تم تقسيم ولايات شرق البلاد إلى مناطق في إطار هذه الإستراتيجية الوقائية مع إعطاء توجيهات و تعليمات خاصة بكل منطقة، مشيرا إلى اشتراط و فرض شهادة تثبت صحة الماشية في أي عملية لنقل الحيوانات، وإجراء تحاليل مخبرية على رؤوس الماشية على مستوى المذابح لإثبات سلامتها قبل ذبحها وتسويقها للمقصبات.