تشرع السلطات الولائية بقسنطينة، اليوم الأحد، في تجسيد برنامج القضاء على السكنات الهشة في مراحله الأخيرة، بترحيل عائلات من حي سيساوي نحو علي منجلي، في انتظار تحويل قاطني السكنات غير لائقة بحي جنان الزيتون نحو حي سركينة. وتشرف ولاية قسنطينة صبيحة اليوم، بحسب ما أوردته خلية الاتصال بالولاية، على ترحيل 162 عائلة تقطن في سكنات هشة على مستوى الحي القصديري في سيساوي، إلى أخرى لائقة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، وذلك في إطار برنامج القضاء على السكن الهش الذي بشارته المصالح الولائية قبل فترة ومسّ عدة أحياء قصديرية تقع في بلدية قسنطينة، على غرار الإخوة عباس، بن بولعيد، وبوذراع صالح، ليأتي الدور اليوم على حي سيساوي. واشتكى سكان الحي القصديري بسيساوي منذ عدة سنوات من الظروف القاهرة التي يعيشونها داخل منازل تشكل خطرا على حياتهم، وخاصة في فصل الصيف أين لا تطاق درجة الحرارة وفي الشتاء حين تتوغل مياه الأمطار إلى داخل تلك السكنات مغرقة كل زواياها. وتأتي هذه الخطوة تجسيدا لتصريحات أدلى بها والي قسنطينة عبد الخالق صيودة قبل أقل من شهر، أين أكد أنه وضع برنامجا يقضي بترحيل سكان هذا الحي أو كما يسمى حي بن علي، موضحا أن ذلك يندرج ضمن عمليات أخرى مسطرة للتجسيد مستقبلا. ويعتبر ترحيل قاطني الحي القصديري بسيساوي اليوم، ثاني عملية ترحيل تمس قاطني السكنات الهشة في ولاية قسنطينة، بعد أن شملت قبل أيام 164 عائلة من الحي رقم 5 المسمى «القرية الحمراء» ببلدية الخروب. وبحسب الوالي، فإن البرنامج يمتد إلى غاية نهاية جوان المقبل، ويقضي بترحيل أزيد من 800 عائلة على مستوى مدينة قسنطينة أو بالمناطق التابعة لبلدية الخروب. وبخصوص السكن العمومي الإيجاري، أوضح المسؤول أن مصالحه استفادت نهاية سنة 2022، من حصة تقدر بحوالي 2000 سكن في هذه الصيغة، وزعت على مستوى البلديات بعد اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة باختيار الأراضي، و وصلت العملية إلى مرحلة اختيار مكاتب الدراسات. حاتم/ ب