"شمس الحقيقة" يطرح موضوع الخيانة كشف المخرج الشاب مصطفى حجاج بأنه انتهى من تصوير ست حلقات من مسلسله الجديد "شمس الحقيقة" الذي يسجل من خلاله عودته القوية إلى الدراما الرمضانية بعد غياب ثلاث سنوات تقريبا ،مشيرا إلى أن السيناريو من توقيع الكاتبة حورية خدير التي سبق لها وأن كتبت العديد من سيناريوهات المسلسلات على غرار "دوامة الحياة"و سحر المرجان" و أفلام "رحلة الموت"و "أميرة"و "الأستاذة"إلى جانب باقة من المسرحيات. "وحش المباشر" كما يناديه الكثير من زملائه في التليفزيون الجزائري ،نظرا لصرامته و اهتمامه بأدق التفاصيل لدى إخراجه للكثير من الحصص الفنية و الثقافية و الاجتماعية الناجحة منذ توظيفه بالمؤسسة في 1991،أوضح في اتصال بالنصر، بأنه انطلق في يوم 30 أفريل الماضي في تصوير"شمس الحقيقة" المتكون من 30 حلقة ،مدة كل حلقة حوالى 30 دقيقة ،و يتوقع أن يكون جاهزا للبث عبر شاشة رمضان 2012. و أضاف بأن هذا العمل الذي ينتجه التليفزيون الجزائري يجسد شخصياته العديد من الممثلين المعروفين مثل سمير عبدون و أمينة لوكيل و فضيلة حشماوي إلى جانب مجموعة من الوجوه الجديدة الواعدة التي لابد أن الجمهور سيتفاجأ بأدائها و موهبتها الواعدة على حد قوله مشيرا إلى أن حوالى 98 بالمائة من المشاهد سيتم تصويرها بمدينة مستغانم و ضواحيها و البقية في وهران. و بخصوص المواضيع التي يتناولها المسلسل الاجتماعي الدرامي الجديد،قال بأنه يتعرض أساسا للخيانة و عدم صيانة الأمانة و انهيار قيم الوفاء و الاخلاص و الرحمة و التضامن بين الأقارب و هيمنة الغيرة و الأطماع المتعلقة بالاستحواذ على الإرث مما يجسد المثل الميكيافيلي الشهير الذي يختبيء خلفه الكثير من المجرمين بمجتمعنا وهو "الغاية تبرر الوسيلة ". كل ذلك من خلال حكاية الرسام التشكيلي رشيد الذي نظم معرضا كبيرا استقطب سياحا و فنانين متخصصين من مختلف الجنسيات فانحنوا جميعا أمام موهبته الفذة وسرعان ما انهالت عليه الدعوات لتنظيم معارض أخرى كثيرة بالخارج .فتوالت نجاحاته و تمكن من جمع أموال طائلة .هذه الثروة أسالت لعاب و حركت أطماع و أحقاد ابن عمه كمال.و لم يجد أفضل من ضرب عصفورين بحجر واحد الاستيلاء على قطعة الأرض التي ورثها عن والده بمسقط رأسه خاصة و أنها تقع قرب أرضه و نهب الأموال التي جمعها من بيع لوحاته التشكيلية وتوصل إلى حيلة انطلت بسرعة على رشيد وتتمثل في عرض الشراكة بينهما لبناء مصنع فوق أرضيهما . و لم يتردد هذا الأخير الذي كان مقيما رفقة زوجته و ابنته الوحيدة في الخارج في ارسال وكالة له تسمح له بالتصرف في ممتلكاته ،لكن كمال لم يكتفي بذلك و أعمته أطماعه أكثر فأكثر، فخطط و نفذ جريمة قتل قريبه و شرع في تهديد زوجته فلم تلبث أن استقرت بديار الغربة مع وحيدتها اليتيمة ،بحثا عن النسيان و بعض الأمن و الأمان . و بين المخرج بأن نهاية المسلسل ستكون سعيدة ينتصر فيها الحق على الباطل و الخير على الشر ،حيث ستعود ابنة الفنان و قد ورثت موهبته و تألقه بعد حوالى ربع قرن إلى وطنها ، لتسترجع ما ضاع و تكتشف الحقائق وسط عتمة الظلم و ظلام الأحقاد الدفينة. و عن مشاريعه،قال مخرج "أبو المقالب"، المسلسل الذي بث في رمضان 2009 بالعربية الفصحى و واعتقد الكثيرون بأنه سوري لأن ممثلين من الوجوه الجديدة برعت في تقمص شخصياته و فجر من خلاله كل طاقاته الابداعية فنيا و تقنيا،بأنه يحلم بإخراج عمل تاريخي كبير بالعربية الفصحى التي يعشقها. و أضاف بأنه اعتمد في مسلسله الجديد على لغة دارجة جزائرية مهذبة ليفهمها الجميع وتعبر عن أحداث و وقائع اجتماعية معاصرة.