استفادت بلديتا بكوش لخضر وجندل سعدي بولاية سكيكدة، من شاحنتين ضاغطتين، بأمر من والية الولاية، قصد ضمان تعزيز الخدمة العمومية المقدمة للمواطن في مجال نظافة المحيط والعناية به وكذا ضمان القضاء على النقاط السوداء، بينما أكدت مسؤولة الولاية، ضرورة الانتهاء من ضبط كافة التحضيرات الاستباقية الخاصة بحملة الوقاية من الحرائق ومكافحتها. وأكد رئيسا البلديتين خلال استلامهما لقراري الاستفادة يوم، الخميس، أهمية هذين الشاحنتين في ضمان تقديم خدمة عمومية ترقى إلى تطلعات المواطن، لاسيما في مجال نظافة المحيط، بحكم أن البلديتين كثيرا ما اشتكى مواطنيهما من الصعوبات التي تجدها البلدية في ضمان رفع القامة والتي غالبا ما تبقى مكدسة لأيام على مستوى الشوارع والأحياء السكنية. وبخصوص الحملة الاستباقية الخاصة بالوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها، فقد أكدت والية الولاية على الأهمية البالغة التي توليها السلطات العليا في البلاد، لحملة الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها لسنة 2024 والتي ستنطلق هذا الموسم ابتداء من 1 ماي إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، خاصة وأنها تتسم بطابع استثنائي وحساس للغاية، بالنظر لتزامنها مع الموعد الانتخابي الهام المتعلق بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 7 سبتمبر 2024 وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود واليقظة لإحباط أي محاولة من شأنها المساس بحسن سيرها وكذا ضمانا لحماية المواطنين، الثروات والممتلكات، مبرزة النتائج الايجابية المحققة خلال الموسم الفارط والتي أسفرت عن التقليص من حدة الظاهرة، من خلال تكثيف حملات التحسيس والتوعية وضمان التدخل الآني والفوري من طرف مصالح الحماية المدنية والأسلاك الأمنية ومختلف المصالح المعنية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الردعية الصارمة في حق المتسببين في اندلاع الحرائق، لاسيما وأن سكيكدة ولاية تتميز بشساعة طابعها الغابي الذي يبلغ 49 بالمئة من المساحة الإجمالية للولاية، ناهيك عن الإمكانيات المسخرة والمشاريع التي استفادت منها الولاية الموسم الفارط، على غرار مهبط الطائرات العمودية بكاف فاطمة في بلدية بن عزوز، الذي تم انجازه في ظرف قياسي ووجيز بمعايير تضمن سرعة وفاعلية تدخل فرق الإطفاء وهو المشروع الذي تدعم به البرنامج المسطر للولاية في مخطط مكافحة الحرائق، المندرج في إطار سياسة الدولة. كما وجهت تعليمات لمحافظ الغابات، بمضاعفة الجهود والزيادة في وتيرة الأشغال لاستدراك التأخر الكبير المسجل في تنفيذ برنامج مكافحة حرائق الغابات، لاسيما ما تعلق بأشغال فتح وتهيئة المسالك الغابية، فتح وتهيئة الخنادق المضادة للنيران، إنجاز أبراج المراقبة والأشغال الحراجية وتكليف مدير التقنين والشؤون العامة بإعداد مشروع قرار ولائي يمنع كليا رمي النفايات في الأوساط الغابية والمناطق المحاذية لها، وكذا إشعال النيران بغرض تحضير جلسات الشواء وتكثيف الدوريات الرقابية على مستوى الأماكن الغابية والمناطق المحاذية لها والتصدي لكل فعل قد يؤدي إلى افتعال الحرائق بطريقة متعمدة وفي حالة اكتشاف ذلك، سيتم التشهير بمرتكبي هذا الفعل الإجرامي عبر مختلف الوسائط الإعلامية والتأكيد على رؤساء المجالس الشعبية البلدية بالتنسيق مع مصالح مديرية الموارد المائية ومؤسسة الجزائرية للمياه، للإبقاء دائما وفي كل الظروف، على جاهزية الشاحنات المزودة بالصهاريج مملوءة بالمياه وفي حالة استعداد كلي للتدخل عند حدوث أي طارئ وضرورة عقد اجتماعات تنسيقية تحدد من خلالها النقاط السوداء المهددة باندلاع الحرائق حسب اختصاص كل هيئة ووضع مخطط التدخل الخاص بها في سبيل القضاء عليها، مع تبليغ مصالح الأمانة العامة للولاية بالتقارير الخاصة بذلك.