تدعّم قطاع الموارد المائية في قالمة، باعتماد مالي جديد بلغ 100 مليون دينار جزائري موجه لاستغلال المياه الجوفية وحشد المزيد من القدرات لمواجهة النقص المسجل بعدة بلديات. وقالت والي قالمة، لدى افتتاح دورة المجلس الشعبي الولائي أمس الأربعاء، بأن الاعتماد المالي الجديد موجه لتجهيز 4 آبار عميقة بالمعدات الإليكتروميكانيكية، و ربطها بالطاقة الكهربائية عبر بلديات دائرتي قالمة وعين مخلوف، حتى تكون هذه الآبار جاهزة للاستغلال وتزويد السكان بمياه الشرب التي صارت تحديا كبيرا يواجه قطاع الموارد المائية، تحت تأثير موجات الجفاف المتعاقبة على المنطقة، وتراجع الاحتياطات السطحية والجوفية. ومن المتوقع استفادة سكان بلديات قالمة، وادي الزناتي، تاملوكة، برج صباط، عين رقادة وعين مخلوف من هذه الآبار الداعمة للمصادر القديمة، التي تواجه إجهادا كبيرا بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك الناجمة عن التوسع العمراني، و زيادة تعداد السكان بالمدن والقرى التي تعتمد على مياه الحنفية. وكانت ولاية قالمة قد أنجزت العديد من الآبار الجوفية، بعضها انتهى بنتيجة سلبية، كما هو نقب منطقة رأس الماء ببلدية بوحشانة، حيث وصلت أشغال الحفر إلى عمق 160 مترا قبل أن تتوقف لانعدام جدوى المشروع. كما بينت الحفريات بان نقب منطقة حمام النبائل وصل إلى عمق 150 مترا، لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال، حيث لا تتعدى قدرة التدفق 1 لتر في الثانية الواحدة، لكن بمنطقة بوشقوف المجاورة كانت النتيجة مرضية على ما يبدو، بمشروع حفر بئر على عمق 130 مترا. ومن جهة أخرى تجري الأشغال بعدة آبار أخرى، يتوقع دخولها مرحلة الاستغلال قريبا، بينها مشروع نقب بمنطقة هليوبوليس، وآخر بمنطقة بوحشانة، ونقب بمنطقة حمام النبائل التي تعد الأكثر تضررا من الإجهاد المائي بولاية قالمة. وتطرقت والي قالمة، إلى مشاريع بناء المزيد من الخزانات، لرفع قدرات التخزين، وتجديد الشبكات لمنع الهدر المائي، ومواصلة إنجاز نظام الجر الذي يربط سد بوحمدان بمدن وقرى بلديات وادي الزناتي، بوحمدان، برج صباط وعين رقادة، وهو نظام يعتمد على محطات للضخ وشبكة طويلة من الأنابيب تغذي التجمعات السكانية العطشى، انطلاقا من محطة المعالجة بسد بوحمدان، الذي يواجه هو الآخر موجات جفاف متعاقبة، وينتظر ربطه بوادي الشارف عبر نظام للتحويل لزيادة مخزونه الموجه للشرب وسقي المحاصيل