تبخر سهرة الثلاثاء، حلم وصول النادي الرياضي القسنطيني إلى نهائي كأس الجمهورية لأول مرة في التاريخ، بعد الخسارة في المربع الذهبي أمام مولودية الجزائر بنتيجة (1/2)، في مباراة لعبت على شقين، الأول سيطر خلاله أشبال المدرب عبد القادر عمراني على كامل أطواره من ناحية النتيجة والأداء، قبل أن يتراجع مردود رفقاء ذيب في الشوط الثاني بشكل محيّر، ما سمح للمنافس بتعديل النتيجة قبل أقل من 10 دقائق على صافرة النهاية، ليتوجه الفريقان إلى شوطين إضافيين، صبا في صالح المولودية، بعدما تمكن القائد عبد اللاوي من توقيع هدف الفوز قبل ثلاث دقائق من نهاية المواجهة، ليصدم به أسرة السنافر، سواء المتواجدة بملعب ميلود هدفي أو بمدينة قسنطينة. وسارع القائد براهيم ذيب، لتقديم اعتذاراته إلى الأنصار، وذلك عبر تصريح عقب نهاية اللقاء، قال فيه:» أعتذر من كل الأنصار، كنا نريد إسعادهم والعودة بتأشيرة التأهل، لكن للأسف عدنا خائبين، رغم أننا كنا سباقين لفتح مجال التهديف، قبل أن يفقد بعض اللاعبين التركيز في الشوط الثاني، في وجود عناصر شابة، وعليه يجب علينا طي صفحة منافسة الكأس، والبحث عن إنهاء الموسم بقوة». من جهته، المدير الرياضي طارق عرامة، سار على نفس المنوال، وقال:» كنا على بعد دقائق معدودات من الوصول إلى النهائي، لكن الحظ لم يحالفنا، قدمنا شوطا أولا جيدا، لكن في المقابل تراجعنا نوعا ما إلى الخلف في المرحلة الثانية، والتعب نال من اللاعبين، دون أن ننسى مشكلة الإصابات، وغياب عنصر فعال في صورة خالدي، الذي تعرض للإصابة في آخر لحظة». عمراني: البوديوم لإنقاذ الموسم عبر المدرب عبد القادر عمراني، عن حسرته الكبيرة، بعد الإقصاء من منافسة الكأس، وقال:» كنت أتمنى قيادة النادي إلى نهائي تاريخي، لكن الأمور لم تسر معنا بالشكل المطلوب، رغم أننا دخلنا اللقاء بأفضل كيفية، وتمكنا من الوصول إلى مرمى المنافس، لكن تراجع اللاعبين إلى الخلف في الشوط الثاني غير مقبول، أين تركنا المجال للمولودية، كما أننا ارتكبنا عدة أخطاء فردية، سهلت من مأمورية المنافس، وهو ما جعلني أفكر في نقطتين، إما معاناة اللاعبين من الجانب النفسي أو أن التعب قد نال منهم، وهو ما تجلى في الشوطين الإضافيين، لقد كنت أفكر في إحداث تغييرات على مستوى وسط الميدان، غير أن قلة الخيارات مقارنة بدكة احتياط المنافس من صنعت الفارق، دون أن ننسى نقطة مهمة، تتمثل في أننا كنا قادرين على قتل اللقاء، خاصة في لقطة بلحوسيني، وعليه وجب علينا عدم تضييع الجمل بما حمل، والتفكير في كيفية إنهاء الموسم فوق البوديوم». وأضاف التقني التلمساني في تصريحاته عقب نهاية اللقاء:» أقدم اعتذارتي لكل الأنصار، وأشعر بحالهم، خاصة وأننا كنا على بعد خطوة من النهائي». الرديف على موعد مع التاريخ اليوم سيكون الموعد اليوم، مع استقبال رديف النادي الرياضي القسنطيني نظرائهم من شبيبة القبائل، بملعب بن عبد المالك (سا16:00)، في مباراة لحساب نصف نهائي كأس الرابطة المحترفة، أين يعول أشبال المدرب بوشرين على دعم الجمهور، من أجل التواجد في اللقاء النهائي، ولما لا محاولة محو خيبة الأكابر، بعد الإقصاء من المربع الذهبي. حمزة.س