انتهى موسم النادي الرياضي القسنطيني مبكرا، بعد الإقصاء من الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجزائر على حساب وفاق سطيف، في مباراة خيب فيها اللاعبون آمال الأنصار، الذين كانوا ينتظرون تواصل ظهور أبناء مدينة الجسور المعلقة، بنفس مردود مباراتي بارادو واتحاد الجزائر على الأقل، لكنهم لم ينجحوا في الحفاظ على تقدمهم في النتيجة طيلة الشوط الأول، بل العكس تماما، أشبال المدرب الكوكي قدموا لهم درسا في الواقعية، خاصة من ناحية الأداء الفني وحتى الرغبة والإرادة في الفوز، أين كان أبناء مدينة عين الفوارة بإمكانهم الفوز بنتيجة ثقيلة لولا تألق الحارس رحماني، الذي صنع الاستثناء من جانب الشباب، بفضل تصدياته الحاسمة. ولم يمر الإقصاء من منافسة الكأس مرور الكرام على الأنصار، الذين حملوا الجميع مسؤولية الإقصاء المبكر، والذي أضاف حلقة جديدة لما يسمى خيبة فيفري الذي كثيرا ما انتهى موسم السنافر خلاله. وانتقد السنافر عناصر الخط الخلفي، المشكل من بن عيادة وصالحي وزعلاني وشحرور، ولو أن بن عيادة تم استثناؤه بالنظر لهدفه الجميل، مؤكدين بأنهم الحلقة الأضعف في الفريق، كونهم لم يدافعوا على مرمى رحماني بالشكل المطلوب، كما قدموا مستويات سيئة منذ انطلاق الموسم، جعلت الجميع يطالب بضرورة التغيير، من خلال منح الفرصة لأسماء أخرى، على أن يتم طرد المتخاذلين مع نهاية الموسم، والتعاقد مع شبان قادرين على إعادة الاعتبار للشباب. ولم ينج ثنائي الإدارة رجراج ومجوج من انتقادات الأنصار، الذين حملوهم جزءا من المسؤولية، في ظل سوء تعامل المدرب خودة مع الشوط الثاني، بعدما كان يعتبر نقطة قوته، إلى جانب غياب الروح القتالية لدى اللاعبين، أين أكدت مصادرنا، بأن ثنائي الإدارة سيجتمعون بخودة اليوم لوضع النقاط على الحروف. خوذة : «سنحارب من أجل مرتبة فوق البوديوم» حاول المدرب كريم خودة التقليل من وقع الإقصاء، عندما قال في تصريحاته عقب نهاية المباراة:» لم نسطر الكأس هدفا، ومن يقول عكس ذلك فإنه لا يفقه كرة القدم، كيف لي أن أوافق على طلب التتويج، والكأس لديها ميزاتها الخاصة، لقد عملت جاهدا للوصول إلى أبعد محطة، ولكن للأسف تعرضنا للخسارة أمام الوفاق، والتي اعتبرها بمثابة الانتكاسة، حتى ولو أن هذا لا يعني بأن موسمنا قد انتهى، حيث سنكون مطالبين بالتفرغ لمباريات البطولة، على أمل الوصول للهداف المنشود». وبرر التقني المغترب تراجع أداء التشكيلة في الشوط الثاني، بترك الحرية للاعبي الوسط، والإمكانات الفنية لبعض عناصر الوفاق:» بعد أن بدأنا اللقاء بشكل جيد، تغيرت المعطيات في المرحلة الثانية، وتركنا المبادرة للفريق المنافس، وهذا كله بسبب التراجع غير المبرر بالنسبة لعناصري، حيث تركوا الحرية للاعبي الوفاق، الذين تمكنوا من معادلة النتيجة، قبل أن يضربونا في مقتل في آخر الدقائق، بعدما صنع لاعبو الوفاق الفارق في هذا اللقاء بمهاراتهم، حيث كانوا يتوغلون بسهولة، خاصة على مستوى العمق، ما أربكنا وخلق لنا عدة مشاكل، وبذلك أهنئهم على التأهل المستحق». وأضاف خودة في ذات السياق:» صدقوني الأداء كان سيئا للغاية في الشوط الثاني، إلى درجة أنني لم أتعرف على عناصري، حتى ولو أننا خلقنا فرصتين خطيرتين، صحيح أننا كنا سيئين ولكن لم يكن الأداء كارثيا كما يعتقد البعض». وبخصوص عدم استفادتهم من التفوق العددي، أين نجح لاعبو الوفاق في تسجيل الثاني رغم طرد قراوي، فقد قال خودة:» بعد طرد قراوي تفاجأنا بتسجيل الوفاق للهدف الثاني، ولذلك لم نستغل التفوق العددي، خاصة وأن الوقت لم يتبق منه سوى خمس دقائق، للأسف الحظ خاننا، ولو وصلنا للأوقات الإضافية كنا سنصنع الفارق». واختتم مدرب السنافر تصريحاته:» الموسم لم ينته، لا زلنا ننافس في البطولة، ونحن نحتل الصف الرابع، وعلى بعد نقاط قليلة عن الوصيف، وبالتالي، سنحارب لإنهاء الموسم فوق المنصة، ولم لا نتأهل لمسابقة قارية».