تتجه الاتحادية الدولية لكرة القدم إلى تبني قرار جديد، تلزم به كل الاتحادات الأعضاء في الهيئة الدولية، المكلفة بتسيير وتطوير رياضة كرة القدم، بتحديد سقف عهدات رؤساء الاتحادات المحلية، من خلال السماح لكل مسؤول، بتقلد المنصب لمدة 3 فترات أولمبية على الأكثر، سواء كانت متصلة أو منفصلة. وفي إطار تطوير أنماط التسيير وتكريس مبدأ التداول، تتجه الفيفا بمناسبة الجمعية العمومية، المقررة يوم 17 ماي المقبل ببانكوك عاصمة تايلاندا، إلى تبني قرار ملزم يحدد عدد فترات مأمورية رؤساء الاتحادات بثلاث عهدات على الأكثر. وستطالب الهيئة الدولية، التي يترأسها السويسري جياني انفانتينو بعد المصادقة على هذا القرار، كل الاتحادات الأعضاء بتعديل وتكييف القوانين الأساسية، بما يمنع احتكار منصب الرئاسة لأكثر من 3 عهدات، ومنع أي مسؤول من البقاء في المنصب الأول للمسؤولية، لفترة تزيد عن 12 عاما. وفي حال ترسيم هذا القرار وهو الأمر المنتظر، فستكون كل الاتحادات ملزمة بغلق فترات الرئاسة، خاصة وأن بعض الدول، تبقى قوانينها تتيح للمسؤولين شغل منصب المسؤولية لفترات غير محددة، وهو ما يتعارض مع السياسة الجديدة للاتحادية الدولية، الراغبة في تكريس مبدأ التداول على مناصب المسؤولية، بما يتيح إحداث تغييرات تقود كفاءات جديدة إلى مواقع المسؤولية، وتكون كفيلة بتغير نمط التسيير. وتطرح قضية تعديل وتكييف اللوائح المنظمة لعمل الاتحادات في الجزائر، جدلا منذ فترة، حيث تعكف لجان على متابعة سير العملية، ولو أن القانون الذي يريد جياني أنفانتينو تمريره لن يؤثر كثيرا على سياسة تطوير قطاع التسيير على مستوى الفاف، كون الوزارة الوصية تتجه إلى سن قوانين تحدد عدد العهدات بولايتين على الأكثر، مع فرض سن أقصى لكل مسؤول، يرغب في الترشح لقيادة اتحاد رياضي.