حل بسكيكدة، أول أمس، وفد رفيع المستوى من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تترأسه المديرة المركزية سكينة بوقرموح، برفقة نخبة خبراء من الاتحاد الأوروبي من إيطالياوفرنسا، في مهمة عمل في إطار التعاون الدولي لتدعيم وتعزيز التنمية المحلية حول المناطق الرطبة، لاسيما بعد اختيار سكيكدة ولاية نموذجية. وعقدت والية الولاية، رفقة الأمين العام جلسة عمل مع الوفد، تندرج في إطار وضع حيز التنفيذ، اتفاقية الشراكة بخصوص التوأمة بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والاتحاد الأوروبي، ممثلا بالتحالف الفرونكو إيطالي ضمن برنامج التعاون الدولي، لدعم وتعزيز التنمية المحلية، بحضور مديرة مركزية بوزارة الداخلية وإطارين بالمديرية العامة لتهيئة الإقليم، 3 خبراء دوليين من فرنساوإيطاليا، مديرة البرمجة ومتابعة الميزانية، أعضاء من المجلس الشعبي الولائي، رؤساء دوائر القل، تمالوس، عزابة، بن عزوز، مدراء الهيئة التنفيذية المعنيين، و رؤساء المجالس البلدية لبلديات القل، كركرة، جندل سعدي، بن عزوز، المرسى، وبكوش لخضر. وأعربت مسؤولة الولاية في كلمة لها بالمناسبة، عن امتنانها وفخرها، باختيار سكيكدة كنموذج للتسويق الإقليمي في إطار برنامج التعاون الدولي بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والاتحاد الأوروبي، ممثلة في التحالف الفرنسي الإيطالي، مؤكدة دعمها ومرافقتها وتقديم كافة التسهيلات وتوفير كامل الظروف الملائمة لتجسيد هذا المشروع، بما يكرس لمضمون الشراكة ويعزز من التنمية المحلية ويرقى للتسويق الأمثل لما تزخر به الولاية، مبرزة الإستراتيجية الواضحة المنتهجة من طرف الدولة لتسيير الإقليم من طرف الهيئة التنفيذية بالموازاة مع الهيئة المنتخبة وإشراك المواطن وفواعل المجتمع المدني، تكريسا للديمقراطية التشاركية التي يولي لها رئيس الجمهورية بالغ الأهمية والعناية. من جهتها أكدت رئيسة الوفد بوقرموح سكينة، وهي مديرة مركزية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وإطار بالمديرية العامة لتهيئة الإقليم بالوزارة، أن هذه التوأمة جاءت نتيجة لمقومات الولاية التي أبرزتها الوالية خلال لقاء الحكومة ولاة، بينما أبرز الخبراء الايطاليون والفرنسيون وكذا أعضاء المجلس الشعبي الولائي والمنتخبون المحليون وممثلو فواعل المجتمع المدني، المقومات التي تزخر بها سكيكدة التي اختيرت كنموذج للتسويق الإقليمي في إطار برنامج التعاون الدولي المذكور، لاسيما المقومات السياحية باعتبارها ولاية سياحية بامتياز، على امتداد ساحل ب 147 كلم و 70 شاطئا، منها 32 شاطئا مسموحا للسباحة خلال الموسم الفارط، إضافة إلى المقومات الفلاحية الهائلة والمتنوعة والغطاء الغابي الذي يتربع على 47 بالمئة من المساحة الإجمالية لإقليم الولاية. وتُوج لقاء الطرفين باقتراح موقعين لاحتضان مشروع الشراكة بمصيف منطقة القل وكذا المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة بمنطقة بن عزوز، قصد التسويق الإقليمي ودعم تعزيز التنمية المحلية، لاسيما على الصعيدين السياحي والبيئي، على أن يتم عرض كل الجوانب المتعلقة بالموقعين خلال ورشتين، قصد المناقشة والإثراء. وتم تنظيم ورشة عمل بمقر الولاية، خصصت لإثراء ومناقشة كل المقومات التي تزخر بها المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة بمنطقة بن عزوز، أين تم تقديم عديد المقترحات التي من شأنها أن تعزز برنامج الشراكة وتسهم في تجسيد المشروع، لاسيما وأن هذه المنطقة الرطبة التي تتربع على حوالي 42 ألف هكتار، وتحوز على تنوع بيولوجي غني ومقومات سياحية هائلة، ما يسمح بدعم وتحقيق التنمية المستدامة. مع الإشارة إلى أن برنامج عمل الوفد يتضمن ورشة ثانية لمناقشة وإثراء مقومات الموقع المقترح الثاني بمنطقة القل.