حلت بولاية قالمة، لجنة وطنية مكلفة ببعث مشروع للصناعات الغذائية، يموله الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وينفذه مكتب منظمة العمل الدولية بالجزائر ودول المغرب العربي، في خطوة قالت السلطات الولائي بأنها تندرج ضمن إستراتيجية السلطات العليا للبلاد للنهوض بقطاع الفلاحة والصناعات الغذائية. وتتكون اللجنة من الأمينة العامة لوزارة اقتصاد المعرفة، والشركات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ومدير مكتب منظمة العمل الدولية بالجزائر ودول المغرب العربي، وممثلي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بالجزائر، و وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، و وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، إلى جانب المنسق الوطني لمشروع شباب «برو آغرو» بمكتب منظمة العمل الدولية بالجزائر. ويهدف المشروع إلى تطوير الصناعات الغذائية والمهن الفلاحية، وإنشاء مؤسسات مصغرة ناشئة في مجال الأغذية الفلاحية، لاسيما ما تعلق بعملية جمع الحليب التي تدعمت بتخصص جديد هو «جمع الحليب» خلال الدخول المهني السابق. ويستهدف المشروع ثلاث ولايات هي قالمة، بسكرة ومستغانم، ويعود اختيار ولاية قالمة إلى موقعها الذي يتوسط عدة ولايات شرقية ذات طبيعة فلاحية، كما تعرف تطورا مشجعا في مجال إنتاج الحليب وتربية الأبقار الحلوب. ويتوقع المشرفون على المشروع إنشاء 330 مؤسسة مصغرة في مجال الأغذية الفلاحية، تعتمد على العمالة الريفية حيث تعد المرأة هناك عصب الاقتصاد والحياة الاجتماعية. وتعمل ولاية قالمة منذ سنوات على إحياء صناعة الحليب، من خلال بعث مزارع نموذجية لتربية الأبقار، وتشجيع المستثمرين وسكان المناطق الريفية على تطوير هذه الصناعة والمساهمة في الجهد الوطني الرامي إلى تحقيق النمو في مجال الحليب، والتوجه نحو الحد من الاستيراد المنهك لخزينة البلاد. ويُعد جامعو الحليب بقالمة الحلقة التي تقوي العلاقة بين مربي الأبقار الحلوب ومصانع التحويل، حيث انخرط عدد هام من الشباب في هذا المشروع الاقتصادي الهام، معتمدين على وكالة دعم تشغيل الشباب التي منحت لهم التجهيزات والعتاد، الذي سمح لهم بتغطية مناطق الإنتاج وجمع المزيد من الحليب الموجه للمعالجة والتسويق.