الطفل عبد المجيد .. يناشد ذوي القلوب الرحيمة لمساعدته على الحياةالبالغ من العمر 09 سنوات من مرض نادر حرمه من تناول مختلف أنواع الخضر والفواكه والعجائن و البقوليات، مما تسبب في تأخر نموه و أثر سلبا على نفسيته، بالإضافة إلى تفاقم المرض لديه باستمرار لاسيّما بعد ظهور أعراض مقلقة زادت من عبء أسرته الفقيرة التي لم تستفق من مشكلة صعوبة توفير تكاليف علاج مرضه الأول لتجد نفسها أمام محنة أخرى سببها مضاعفات مجهولة تنهش أطراف الطفل البريء. و حسب والد الطفل المقيم بحي عين الكرمة بمدينة خنشلة فإن أعراض المرض ظهرت على ابنه منذ ولادته لكنها تفاقمت مع الوقت، حيث لم يعد يتحمل كل أنواع الأطعمة العادية خاصة تلك المحتوية على النشويات والقمح، نتيجة عدم اكتسابه للمناعة اللازمة وعدم نمو أمعائه بشكل طبيعي. و حدثنا الطفل عبد المجيد بنبرة اليائس بأن كل الأطباء الذين زارهم أكدوا خطورة مرضه و ندرته و بأن الحل الوحيد لإنقاذ حياته هو الالتزام بنظام غذائي محكم يعتمد على نوعية طعام معيّن و غذاء من دون غلوتين إلى حين امتثاله للشفاء،الحلم الوحيد لعبد المجيد و أسرته. و أخبرنا ببراءة الأطفال انه مريض بداء لم يتركه يكبر كبقية أصدقائه وتمنى أن يشفى من مرضه قريبا حتى يتسنى له الخروج و اللعب مع أترابه دون عقدة أو حرج أو خوف من تأزم وضعه الصحي. و قال بنبرة حزينة»أحلم بتذوق الطعام من نفس طبق عائلتي و أخوتي و أتوق لتلذذ طبخ والدتي». مشيرا إلى ملله من ذوق غذائه المتوّفر فقط بالصيدليات و الذي يرهق كاهل ميزانية الأسرة البسيطة التي تعيش على راتب والد يعمل كحارس ليلي بإحدى الورشات، لا يتعدى العشرة آلاف دج و دخل أم اضطرت للخروج للعمل بالبيوت من أجل مساعدة زوجها لضمان قوت أبنائها الثلاث و مصاريف علاج عبد المجيد محبوب العائلة الذي أكد والده بأنه و جميع أفراد أسرته مستعدون لأن يجوعوا من أجل أن يعيش هو سعيدا كبقية أصدقائه، لكن هيهات ينجحون في إعادة البسمة إلى وجهه البريء بعد أن فقد الأمل في الشفاء خاصة بعد ظهور أعراض أخرى لا تقل خطورة عن الأولى و التي ضاعفت معاناته و آلامه، بسبب تأخر التئام جروحه و الناتج عن نقص مناعة جسمه الضعيف. و اليوم يخشى والده عليه من التشوهات أمام عجزه في توفير تكاليف علاجه لذا قصد النصر و كله أمل في أن يصل نداء ابنه عبد المجيد إلى القلوب الرحيمة و يجد من يمد له العون لتوفير غذاءه اليومي ومساعدته على التكفل بعلاجه في عيادات خاصة أو نقله إلى الخارج، لما سمعه من أخبار تبعث على التفاؤل لما تحمله من احتمال كبير لشفاء ابنه إذا ما توفرت الرعاية الكافية و العلاج المنتظم من طرف أخصائيين وكذا التغذية المناسبة. و بتنقلنا إلى بيت الطفل المريض وقفنا على الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها أسرة عبد المجيد، بكوخ مهدد بالانهيار في أي لحظة، و رغم ظروف البؤس، جعلت عائلة بلفضل أولويتها الأولى علاج عبد المجيد، حيث قال الوالد عبد بأن ظروفه الاجتماعية المزرية هي التي دفعته إلى اللجوء إلى النصر بعد أن صدت كل الأبواب في وجهه، و ناشد ذوي القلوب الرحيمة لمساعدته على التكفل بغذاء فلذة كبده عبد المجيد كي ينمو كبقية الأطفال .