تمكنت مصالح الدرك الوطني بالطارف، نهاية الأسبوع، من تفكيك شبكة مختلطة جزائرية تونسية تتكون من 4 أشخاص (جزائريان وتونسيان )مختصة في تهريب الفتيات القصر من تونس إلى الجزائر عبر المسالك الحدودية والجبلية لبلدية العيون بولاية الطارف. تم خلال هذه العملية توقيف فتاة قاصر لا يتعدى سنها 17 سنة تنحدر من مدينة طبرقة لاستغلالها في نشاط الدعارة بالجزائر. توقيف هذه الشبكة جاء اثر معلومات استعلاماتية بشأن وجود أشخاص غرباء على المنطقة ببلدية العيون بعد أن اجتازوا الحدود البرية عبر أحد المسالك الجبلية بطريقة غر شرعية ومعهم فتاة. وسارعت مصالح الدرك بالتنقل لعين المكان بمعية أفراد شرطة الحدود وعناصر من حرس الحدود التابعين للسرية 181 و لم تسفر عملية التمشيط التي تم القيام بها عن توقيف أفراد هذه الشبكة . و استنادا إلى معلومات جديدة مفادها أن أفراد الشبكة متواجدون بالمكان المسمى البياضة ببلدية العيون الحدودية، تمكنت ذات المصالح من توقيف عناصر هذه الشبكة بعد أن حاولوا الفرار على متن سيارة أجرة محلية قادمة من المركز الحدودي بفج الكحلة باتجاه العيون ثم عنابة، فيما عثرت مصالح الدرك الوطني على رخصة سياقة جزائرية مزورة بحوزة تونسي من الشبكة، وكان المعني تنقل بها حتى لا ينكشف أمره. و بينت التحريات أن الشبكة مختصة في المتاجرة الجنسية والدعارة حيث كانت تقوم بتهريب الفتيات خاصة القصرعبر الحدود الشرقية، بتواطؤ أشخاص من المنطقة ولم تستبعد مصادرنا أن تكون هذه الشبكة على صلة بالفرنسي باروش الذي أوقفته مصالح الأمن بعنابة في فضيحة شبكة الدعارة و إنتاج أفلام جنسية، خصوصا بعد تأكيد أحد أفراد الشبكة أنهم كانوا بصدد نقل الفتاة القاصر إلى مدينة عنابة من أجل الإقامة والعيش هناك. كما توصلت التحقيقات إلى أن الشبكة قامت أكثر من مرة بتهريب عاهرات و قصر عبر الحدود من أجل امتهان نشاط الدعارة والمتاجرة الجنسية.