الأفافاس يرفض المشاركة في هياكل المجلس الشعبي الوطني دافعت جبهة القوى الاشتراكية من جديد على قرار المشاركة في التشريعيات الأخيرة ردا على الانتقادات التي صدرت في حقها من قبل أوساط داخلية في الجبهة ومن أطياف المعارضة التي تتهمها بعقد صفقة من السلطة. واعتبر الحزب في بيان له أمس أن قرار المشاركة اتخذ بناء على مشاورات قال أنها جرت في الشرق و الغرب و الجنوب، مسجلا أن الجبهة منذ تأسيسها في عام 1963، لديها بعد وطني، و هي تؤكد تصميمها على أن تكون حاضرة إلى جانب الجزائريين و الجزائريات الذين يصارعون من أجل الوحدة الوطنية، و سقوط الديكتاتورية وبناء الديمقراطية في بلدنا". وانتقد الأفافاس حالة الفراغ التي أعقبت إعلان النتائج ، وأوضح "أن قرارات و إجراءات سياسية تبقى منتظرة إلى اليوم منذ تثبيت نتائج التشريعيات من المجلس الدستوري"، وتساءل، إن "كانت التشكيلة السياسية الحالية ستسمح بجو سياسي أكثر انفتاحا أم ستنتهج سياسة تكريس الجمود". ولفت الحزب إلى ما أسماه " حالة الفراغ التي أعقبت إعلان النتائج ، وأوضح "أن قرارات و إجراءات سياسية تبقى منتظرة إلى اليوم منذ تثبيت نتائج التشريعيات من المجلس الدستوري"، وتساءل، إن "كانت التشكيلة السياسية الحالية ستسمح بجو سياسي أكثر انفتاحا أم ستنتهج سياسة تكريس الجمود؟" وأعرب الأفافاس من جهة أخرى عن استعداده للمساهمة في أي مبادرة ديمقراطية ومواطنة للتكفل بانشغالات المواطنين الجزائريين. وأكد انفتاحه للمشاركة في كل المحاولات من أجل لم شمل كل الطاقات لإنقاذ الجزائر "سلميا وديمقراطيا من براثن الخراب والعنف والانحلال الأخلاقي والانهيار المتواصل" . وينتظر اليوم أن تبلغ كتلة الأفافاس لرئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة قرارها بعدم المشاركة في هياكل الهيئة، على نفس خطى حزب العمال. و قررت الأمانة الوطنية للحزب في اجتماعها أول أمس عدم المشاركة في هياكل المجلس، والاكتفاء بحق الكتلة النيابية و عضوية اللجان البرلمانية. وتعقد الكتلة البرلمانية اليوم اجتماعا لها للإعلان عن مكتبها المقرر الذي يضم رئيسا ونائبين. وتتشكل المجموعة البرلمانية للأفافاس من 27 برلمانيا ما يعطيها الحق في لجنة و نائب رئيس لجنة ومقرر واحد إضافة إلى إمكانية الحصول على عضوية مكتب المجلس.