تعقد اليوم الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية بالمجلس الشعبي الوطني اجتماعا للحسم في خيار المقاطعة أو المشاركة في هياكل البرلمان المؤجلة لحد الآن بسبب عدم تلقي رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة أي رد من الأفافاس، الذي يتجه اليوم نحو ترسيم قرار المقاطعة، حسب مصادر من الحزب. تحسم اليوم الأفافاس صاحبة ال27 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني في المشاركة أو لا ضمن هياكل المجلس ولجانه الدائمة والتي لم توزع على الكتل البرلمانية في اللقاء الأخير الذي عقده رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة الأحد الماضي مع رؤساء المجموعات البرلمانية بسبب عدم صدور موقف عن قيادة الأفافاس بالمشاركة أو الرفض، على غرار الموقف الذي اتخذه حزب العمال، حيث تسبب موقف حزب »الدا الحسين« الغامض في إحداث حالة من عدم وضوح النسب المعتمدة في تقسيم حصص الكتل البرلمانية في هياكل المجلس الشعبي الوطني، من منطلق أنه وفي حال تراجع عدد الكتل البرلمانية المشاركة في هياكل الغرفة السفلى، فسيتم اللجوء إلى إعادة تقسيم الحصص. وفي وقت أشارت بعض الأوساط السياسية والإعلامية إلى أن جبهة القوى الاشتراكية العائدة إلى البرلمان من بابه الأوسع بعد أكثر من 15 سنة من الغياب ويشكل القوة الرابعة في البرلمان الجديد يسعى ل »مقايضة« المشاركة بتعديل القانون الداخلي للمجلس، والحق في مساءلة الوزير الأول، أكدت مصادر قيادية من الأفافاس أن حزب »أيت أحمد« سيرسم اليوم خلال اجتماع كتلته البرلمانية على ترسيم خيار مقاطعة المشاركة في هياكل الغرفة السفلى. وبحسب مصادرنا فإن قيادة الأفافاس المعروفة بمعارضتها الشرسة لمختلف سياسات الحكومات المتعاقبة متفقة في ظل المعطيات السياسية الراهنة على الاكتفاء بتشكيل مجموعته البرلمانية وهيكلة صفوفه وتنسيق عمل نوابه، لا سيما أثناء الجلسات العامة، ما يعني أن البرلمان المقبل نفسه مراقبا من طرف 27 نائبا من الأفافاس، الذين لا يفوّتون فرصة واحدة للانتقاد وفتح النار على مختلف السياسات المنتهجة.