وجهت المؤسسة المالية المصرية المعروفة هرمس أمس ضربة قاسية جديدة لمساعي اوراسكوم ببيع وحدتها بالجزائر جازي بسعر مرتفع جدا. وقدر البنك المصري قيمة أصول اوارسكوم تيليكوم بالجزائر ب2.2 مليار دولار وهو مبلغ أقل بكثير عن حسابات عائلة ساويرس للتخلي عن جازي ،وهو 7.8مليار دولار.ويقل تقدير البنك المصري عن تقدير دويتش بنك الألماني الذي رفع القيمة وقدرها في تقرير سابق له ب3.6 مليار دولار.و أكد البنك الألماني أن الشركة المصرية مجبرة على بيع وحدتها الجزائرية جازى إلى الحكومة الجزائرية.وكانت وكالة الأنباء "رويترز" قد نقلت عن مصادر في الحكومة الجزائرية أنها غير مستعدة لدفع أكثر من مليار دولار للمتعامل المصري الذي يواجه متاعب ضريبية كثيرة إضافة إلى متابعات قانونية في حق فروعه في الجزائر بسبب تجاوزات في حركة رؤوس الأموال إلى الخارج و التحايل على التشريعات المحلية.وجاء تقرير المؤسسة المالية المصرية في ظل أنباء تشير إلى تراجع مداخيل اوراسكوم في الثلاثي الثاني من السنة حيث نزلت إلى 70 مليون دولار مقارنة ب118مليون دولار في الفترة نفسها العام الماضي. وأثر أداء جازي بشكل كبير على أرباح المؤسسة الأم بعدما كانت تعتبر المصدر الرئيسي لمداخليها رغم أنها لا تشكل إلا خمس عدد مشتركي اوراسكوم عبر العالم الذين يقاربون المائة مليون مشترك.و وفق تقديرات اوراسكوم حققت جازي 38 بالمائة من مجموع مداخيل المجمع في 2008.