"الاحسان" تقيم عرسا جماعيا ل 50 زوجا قالت السيدة شيخي سعاد رئيسة الجمعية الوطنية "الإحسان" انها اختارت تنظيم العرس الجماعي السنوي هذا العام بجمع 50 زوجا من العرسان الشباب المعوزين و اليتامى ليكون رمزا احتفاليا بمرور 50 سنة على الإستقلال ،حيث لأول مرة منذ 10 سنوات تتمكن الجمعية من تزويج 50 ثنائيا في ‘احتفالية كبيرة احتضنها أول أمس مركز الاتفاقيات أحمد بن أحمد بوهران وسط أجواء عائلية تضامنية بهيجة . العرس الجماعي كما سلف الذكر ضم 50 زوجا من الشباب المعوزين و المعوقين و كذا اليتامى الذين كانوا يؤجلون فرحتهم لأسباب مادية بالدرجة الأولى .و تمكنت جمعية الإحسان الوطنية من إختيار الأزواج من مختلف ولايات الوطن ومن بينها تيندوف بالتعاون مع اللجان الإجتماعية على مستوى البلديات من أجل تدقيق الاختيار. رئيسة الجمعية أكدت بأن العملية لم تكن سهلة رغم تنظيم الجمعية مثل هذه المبادرة منذ 10 سنوات ، لكنها كانت تقتصر على عرسان من ولاية فقط كالعاصمة أو عنابة أو بجاية و لم يكن العدد يتعدى ال 30 زوجا . و فيما يتعلق بالدعم المادي أوضحت بأن الجمعية تلقت مساعدات من وزارة الشباب و الرياضة ، ووزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام ، ووزارة التضامن الوطني ووزارة السياحة و عشرات الممولين الخواص . العرسان سيستفيدون من قضاء ليلة العمر مجانا في أفخم فنادق المدينة و الليلة الثانية ستكون بإقامة الحمام المعدني بوحنيفية بمعسكر أيضا مجانا .بالإضافة لاستفادتهم من تجهيزات منزلية متمثلة في ثلاجة من الحجم الكبير و تلفاز . كما وزعت على العرائس خلال الحفل هدايا للتزيين . و على صعيد آخر شاركت فرقة الروابي بمجموعة أنغام من الطبع المغربي الذي تحيي به العائلات الوهرانية أعراسها التقليدية و مطرب اللون الوهراني معطي الحاج إلى جانب الشاب هواري الذي أعاد أداء أغان شاوية و رافقته فرقة رقص أضفت حيوية على الحفل الذي هزته الشابة دليلة بكوكتيل من الأغاني الرايوية جعلت الجميع يشارك العرسان في الرقص . للعلم فقد حضر الحفل سفير اندونيسيا و حرمه و حرم السفير التونسي و بعض الضيوف الأجانب الذين انبهروا بهذه المبادرة التي لا يعرفونها في أوروبا و مجموعة من الإطارات و رجال الأعمال إلى جانب عائلات بعض العرسان . العرسان الذين تمكنت النصر من الحديث معهم ، عبروا عن فرحتهم خاصة و أن أحدهم قال "لولا هذه المبادرة لأجلت فرحتي على الأقل 5 سنوات " و قال آخر "كنت أستعد لزواج بسيط جدا إلى غاية أن اتصلت بنا الجمعية فشاركنا معها في المبادرة ". على صعيد آخر ، قالت السيدة شيخي أن جمعيتها تتكفل أساسا بالمسنين منذ تأسيسها سنة 1996 خاصة العمل على إعادة إدماجهم لدى ذويهم في انتظار مشاريع وزارة التضامن الوطني لإنجاز دور الراحة لهذه الشريحة من المجتمع حتى تجد من يتكفل بها طيلة النهار ثم تعود لمنازلها ليلا .و قد خصصت مؤخرا 30 رحلة عمرة للمسنين و هم يتواجدون حاليا في البقاع المقدسة .و تقوم الجمعية بتوزيع الأدوية على المعوزين خاصة في الجنوب الجزائري . لكن منذ سنة 2000 أصبحت الجمعية وطنية فوسعت دائرة نشاطها لتشمل كل الفئات العمرية من الاطفال الذين تنظم من أجلهم حفلات ختان والشبان حفلات زفاف بينما تهدي المسنين رحلات العمرة و الحج.