أعاني التهميش والإقصاء.. وأبحث عن أبواب التألق الواعد نصرالدين ساحلي شاب في ربيعه السابع والعشرين يغني جميع الطبوع الجزائرية تقريبا من السطايفي الى الشعبي ومن المالوف إلى اللون الشرقي... شارك في عدة حفلات فنية خاصة بالأعياد الوطنية والدينية بالإضافة إلى مشاركته في إحياء الأعراس و المناسبات العائلية المختلفة . التقته النصر في بدار الشباب تكودان مصباح بفرجيوة ، فحدثنا عن انطلاقته الفنية و مشاريعه و مشاكله و في مقدمتها معاناته من التهميش و الإقصاء. "أنا شاب من شباب بلدية فرجيوة عمري 27 سنة أعشق الغناء منذ صغري واكتشفت موهبتي و قدرتي على أداء جميع الطبوع الجزائرية و الشرقية. فقررت منذ سنتين تقريبا أن أبدأ مساري الغنائي بالمشاركة في عدة حفلات و مهرجانات تقام بفرجيوة خاصة تلك التي تنظم في المناسبات الدينية و الوطنية". بخصوص رصيده من الألبومات الغنائية ، أوضح بأنه حضر ألبومين، لكنه لم يطرحهما بعد في السوق نظرا لظروفه المادية الصعبة. و لعدم توفر الامكانيات اللازمة خاصة أجهزة ضبط الصوت ...و شدد:"طرقنا جميع الأبواب لطلب المساعدة إلا أننا لم نتلقاها و لم نجد أي حل إلى غاية اليوم لكنني سأظل أنتظر متشبثا بالأمل "مضيفا بأن كلمات و ألحان الألبومين من تأليفه وهي نابعة من القلب و من صميم الظروف الاجتماعية القاسية التي عاشها شخصيا . و شرح بأن كل ألبوم من الألبومين المذكورين يحتوي على ست أغنيات من بينها أغنية تعتبر تحية تقدير و عرفان و امتنان للأمهات و أغنية عنوانها"طال عذابي"كتبها كما قال بعد رحيل والده ، و أغنية"الوقت الغدار"التي تغوص في صميم المجتمع و تسلط الضوء على مشاكله المختلفة و كذا أغنيات "اللي نديرها نقول غير هي"و "حكاية العشق راها كذبة"و"غير اللي يقول فولي طياب"و "صبري لله يا لبنية"...و أشار المغني إلى أنه يشارك في إحياء الأعراس و الأفراح العائلية خاصة في الصيف مقابل 20 ألف دينار للحفل و هذا اعتبره مبلغا رمزيا.كما ألبي كل الدعوات التي أتلقاها لإحياء مختلف المناسبات الدينية و الوطنية. و بخصوص سؤالنا عن الفنانين الذين احتك بهم و تأثر بإبداعاتهم،أجاب بأنه احتك بالكثيرين من بينهم نجم المالوف حمدي بناني و نجم الشعبي عبد القادر شاعو و المطرب المبدع مراد جعفري الذي يحبه كثيرا لأنه ساعده و شجعه و كذا الشاب بلال الذي يؤدي طابع الراي و الشاب فوزي الذي يؤدي السطايفي و غيرهم.و تمنى في نهاية اللقاء أن يصل صوته من مدينة لا يزال فنانوها في الظل ، إلى المسؤولين في قطاع الثقافة و الشبيبة و الرياضة و يلتفتوا إلى المواهب المهمشة التي تستحق التشجيع. و أكد:"إن المواهب لا توجد بالمدن الكبرى فقط ، انما توجد أيضا بالمدن الصغيرة و القرى وتعاني من الكثير من العوائق و المشاكل خاصة المادية. فإذا أراد أحدنا أن يسجل بعض الأغاني يطلب منه صاحب الأستوديو سبعة أو ثمانية ملايين سنتيم، فنلجأ لأساليب بسيطة .لهذا أناشد السلطات أن تنقذنا من التهميش و الإقصاء و تساعدنا لكي نتمكن من النهوض بهذا الفن."