حوادث المرور و الغطس يضخمان حصيلة الإستعجالية بقسنطينة كشف أمس الطبيب المسؤول بمصلحة إصابات العظام و الصدمات بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة البروفيسور مازا رابح، بأن 75 بالمائة من الحالات الاستعجالية بالمستشفى تحول إلى مصلحة العظام، و هي النسبة التي ترتفع كل صيف بسبب حوادث المرور و الغطس. البروفسور مازا أكد "للنصر" بأن مصلحة العظام بمستشفى ابن باديس تستقبل ما بين 80 إلى 100 حالة يوميا بمختلف الإصابات، علما أن العدد يرتفع كل صيف خلال الفترة الممتدة بين شهر جوان و سبتمبر عندما تكثر الحركة بين الولايات من أجل العطلة الصيفية، و أضاف بأن أغلبية المرضى من ولايات مجاورة، مما يخلق حالة من الضغط على المصلحة التي تعمل فوق طاقتها. و أكد البروفسور بأن ثلاث أرباع الحالات الاستعجالية بالمستشفى توجه بشكل مباشر إلى مصلحة العظام، و هو ما يخلق حالة من الضغط على مستوى مختلف الأقسام خاصة قسم ما بعد العمليات الذي يستوجب إخلاؤه بشكل سريع من أجل التكفل بالحالات الجديدة. و عن السبب الرئيسي في ارتفاع عدد المرضى، رد المسؤول قائلا بأن 90 بالمائة من الإصابات سببها حوادث المرور التي تتسبب في مضاعفة العدد كل صيف من كل سنة، بالإضافة إلى ضحايا الغطس الذين يصابون بشلل دائم في كل أنحاء الجسم، و هم الضحايا الذين سجل ارتفاع في عددهم هذا العام خاصة خلال الأيام القليلة الماضية. من جانب آخر كشف رئيس المصلحة السيد بخوش عمار بأن 131 مريض قد خضعوا لعمليات جراحية خلال شهر جوان الماضي، و كلهم ضحايا حوادث المرور، في حين خضع للجراحة منذ بداية الشهر الجاري 37 بالمائة، مضيفا بأن حوالي 30 بالمائة من الإصابات تكون على مستوى العمود الفقري مما يصيب المريض بشلل كلي. و قد انتقد البروفسور مازا طريقة تحويل المرضى من مواقع الحوادث خاصة القادمين من خارج قسنطينة، حيث قال بأن أغلبية المرضى يحولون على متن سيارات سياحية أو حافلات النقل الجماعي أو عن طريق سيارات إسعاف تفتقر لأدنى الشروط الضرورية، بالإضافة لعدم تمكن المتدخلين من طرق الإسعاف ما يساهم في تعريض المصاب للخطر أو الإصابة بالشلل الذي يمكن تفاديه في بعض الحالات في حال أسعف المريض بطريقة سليمة. البروفسور دعا أيضا إلى ضرورة خلق سياسة جديدة بالمؤسسات الاستشفائية المتواجدة بالولايات الساحلية، و ذلك من خلال تخصيص فرق طبية تعمل بها خلال فترة الصيف من أجل التكفل الجيد بالمرضى تفاديا لمضاعفات أثناء عملية تحويلهم إلى قسنطينة، منتقدا ما اسماه بإخلاء مستشفيات هذه الولايات من الفرق الطبية خلال هذه الفترة التي وصفها بالساخنة.