القبائل يطيحون بالأهلي المصري ويضعون قدما في المربع الذهبي حقق فريق شبيبة القبائل سهرة أمس فوزا باهرا على فريق الأهلي المصري بهدف مقابل صفر في الجولة الثالثة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا ووضع قدما في المربع الذهبي بعد أن حصد النقطة التاسعة مبتعدا عن نفس المنافس الذي يحتل المرتبة الثانية بخمس نقاط كاملة، وعرفت المقابلة في أنفاسها الأخيرة محاولة من الفريق المصري لإفساد العرس حين اعتدى اللاعب أحمد شوقي على الحكم المساعد بعد رفض احتسابه لهدف من تسلل واضح، هذا الاعتداء دونه الحكم وقد يتسبب في عقوبة قاسية للنادي المصري الذي تعرض أيضا لاعبه حسام غالي للطرد ليكمل الضيوف المقابلة بعشرة لاعبين لم يتمكنوا من النيل من القبائل الذين لعبوا الشوط الثاني في الدفاع محافظين على المكسب المحقق في الشوط الأول. هذا الفوز الكبير سيجعل الشبيبة تكمل بقية دور المجموعات في راحة تامة حيث ستلعب من أجل احتلال المركز الأول الذي يمكنها من لعب مقابلة العودة في نصف النهائي بملعب أول نوفمبر. مبعوث النصر إلى تيزي وزو : محمد مداني وبالعودة إلى أطوار المقابلة فقد دخل شبان القبائل رأسا في المباراة وفرضوا ضغطا مستمرا على المرمى المصري وكادوا يفتتحون باب التسجيل في أكثر من مرة لولا تسرع تجار ويحيى الشريف، وبدا خط الدفاع المصري مهلهلا وقابلا للاختراق حيث تمكن الهجوم القبائل من الفوز بعدة صراعات فردية، كما كانت الكرات الثابتة سلاحا فتاكا في أيدي أشبال غيغر، في حين افتقد الأهلي للقدرة على الهجوم بعد غلق تجار ومساخ للرواقين ولم يستفد سوى من فرصة واحدة مهمة في الدقيقة 13 حين انفرد أحمد فتحي بالحارس بن رفان الذي نجح في اقتناص الكرة في الوقت المناسب ما مكنه من الدخول في المباراة كأحسن بديل للحارس عسلة الذي تقرر غيابه عن المباراة قبل ساعتين من انطلاقها بسبب تعرضه لتسمم.ومع حلول الدقيقة الرابعة والعشرين تأتي كرة ثابتة أخرى للشبيبة نفذها تجار واستقبلها زيتي وأودعها ببراعة في شباك الحارس شريف إكرامي.واستمر تفوق الشبيبة على جميع الأصعدة طيلة الشوط الأول، حيث أظهر الفريق القبائلي نضجا تكتيكيا وظهرت جليا ثمار عمل التقني السويسري لولا بعض الهفوات الناجمة عن تسرع اللاعبين. تسرع سيتواصل في بداية الشوط الثاني الذي عرف صحوة مصرية حيث فرض رفاق أبوتريكة ضغطا على المعسكر الجزائري الذي ظهر عليه بعض الارتباك، حيث اكتفى بالدفاع مع القيام بهجمات معاكسة افتقدت للنجاعة، وفي الدقيقة الثالثة والستين عوض الكهل احمد حسن النجم أبوتريكة في محاولة من المدرب المصري لإحكام السيطرة على الوسط وإعطاء دفع للهجوم، غير أن الأمور انقلبت لصالح الشبيبة التي أهدرت الضربة القاضية في الدقيقة الثامنة والستين عن طريق المتألق كوليبالي الذي أبى أن يسكن كرة مرتدة في الشباك المصري بعد تنفيذ مخالفة، وربما يشفع له الأداء الباهر في الدفاع. ليمر الفريق القبائلي بلحظات عصيبة بعد أن خسر معركة وسط الميدان وبات الدفاع يتحمل عبء المباراة مع توالي الأخطاء وتضييع كرات سهلة بسبب العياء الذي ظهر على أشبال غيغر الذين نجحوا رغم ذلك في الحفاظ على هدف السبق إلى غاية نهاية المباراة.وقد انفجرت فرحة عارمة ليلة امس في شوارع تيزي وزو التي عاشت ليلة بيضاء احتفالا بالفوز الغالي الذي وإن وضع الشبيبة بنسبة كبيرة في المربع الذهبي كرس بالمقابل سيطرة الكرة الجزائرية على نظيرتها المصرية.