مصير حليش مع فولهام يكتنفه الغموض وغيابه عن الخضر قد يطول - سجل المدافع الدولي رفيق حليش عودته إلى فريقه الانجليزي نادي فولهام، وذلك من خلال مباشرته التدريبات معه أول أمس الاثنين، تحسبا للموسم المقبل (2012/2013). حليش عاد إلى أجواء التدريبات على الرغم من عدم اتضاح الرؤية بالنسبة لوضعيته مع ناديه فولهام، حيث يبقى الغموض يكتنف مستقبله في الدوري الانجليزي الممتاز، خاصة في ظل التناقض الحاصل في مواقف إدارة النادي، حيث لم تدرج اسمه ضمن قائمة اللاعبين الذين قررت بالتنسيق مع الطاقم الفني تسريحهم، رغم أنه لم يسجل حضوره ميدانيا في بطولة الموسم الماضي، وقبل ذلك لم يشارك في أية مقابلة سواء رسمية أو ودية مع فولهام أو الخضر، منذ مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، بسبب الإصابة. عدم إدراج اسم حليش ضمن قائمة المسرحين، معناه أن قلب دفاع الخضر سيبقى ضمن تشكيلة فولهام لموس آخر، ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو سيكون ضمن حسابات مدرب النادي الانجليزي، أم أن الاحتفاظ به أملته شروط العقد الذي يربطه بالفريق، قبل إعارته لفريق آخر خلال الميركاتو الشتوي؟. هذا الوضع لا يخدم لاعبنا الدولي بتاتا، وقد يؤثر على مشواره الاحترافي، كما قد يطيل غيابه عن المنتخب الوطني الذي هو في أمس الحاجة لخدماته في أكبر منافستين (كأس أمم إفريقيا 2013 المقررة بجنوب إفريقيا، ومونديال 2014 الذي ستحتضنه البرازيل)، خاصة بعد إعلان عنتر يحيى وبلحاج عن اعتزالهما اللعب دوليا، وصرامة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، والذي أكد بأنه يرفض التنازل عن مبادئه مهما كانت الظروف والنتائج، وقد جسد ذلك من خلال استغنائه عن خدمات عديد الركائز واللاعبين الأساسيين في تشكيلة الخضر، على غرار القائد السابق كريم زياني وقلب الهجوم عبد القادر غزال، وحتى حليش نفسه، بعد أنم أكد بأنه لا مكان في المنتخب لأي لاعب لا يلعب في فريقه، وهو ما معناه أن معاناة حليش مع المنتخب الوطني قد تستمر مادام مدرب فولهام لم يدرجه منذ الموسم الفارط ضمن مخططاته، وبالتالي فإنه من المستبعد أن يلجأ حليلوزيتش إلى طلب خدماته في اللقاء المصيري القادم أمام ليبيا لحساب الدور الثالث والأخير لتصفيات "كان 2013"، وبقية تصفيات مونديال البرازيل، رغم حاجة المنتخب إلى خدماته.