منتجو العدس يتكبدون خسائر فادحة للموسم الثاني على التوالي تكبد منتجو العدس في دائرة عين عبيد ولاية قسنطينة للموسم الثاني على التوالي خسائر فادحة بعد أن عجزوا عن جمع المحصول الهزيل جدا على الرغم من نوعيته الجيدة جراء قلة التساقط في وقت أوج نمو نبتته التي بقيت قصيرة جدا مما حال دون حصاد أكثر من 330 هكتارا في بلديتي الدائرة ابن باديس وعين عبيد. وحسب مصدر من التجزئة الفلاحية في عين عبيد فإن أعلى مردود لم يتجاوز 9 قنطار في الهكتار فيما لم يتجاوز القنطار الواحد في حوالي 80 بالمائة من المساحات المزروعة عدسا وهذا ما ينبئ بارتفاع كبير في سعر الكيلوغرام منه هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة ويجعل الكثير يحجم على المغامرة بزرعه بعد توالي نكبة منتجوه للموسم الثاني على التوالي على الرغم من دعم الدولة الذي يقترن بالمحصول وأكد لنا أحد المنتجين الذي تكبد خسائر كبيرة الموسم الماضي وعاود المغامرة هذا الموسم أن خسائره الكبيرة ستقذف به خارج رواق خوض غمار إنتاج العدس بعد أن كان يأمل في استرجاع خسائر السنة الفارطة وأوضح منتج آخر من كبار الفلاحين في عين عبيد أنه لا يمكن الحديث عن إنتاج عدس هذا الموسم. للإشارة فقد تراجعت المساحة المزروعة عدسا على مستوى الولاية هذا الموسم إلى 1265 هكتار فيما كانت العام الماضي 5500 هكتار ما يعني تراجعا بنسبة 80 بالمائة وترجع الصعوبات في هذه المقاطعة إلى انعدام آلة تحصد هذا المنتوج في الأوساط الفلاحية في ظل استحالة قلع وجمع هذا المحصول يدويا كما هو معمول به في بعض الولايات . و كان مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة في قسنطينة قد أوضح لنا أن الديوان سوف يوفر الموسم القادم بذورا أطول ساقا يمكن حصدها آليا.