100 طن من المخدرات دخلت التراب الوطني في ستة أشهر كشف المفتش العام للجمارك عبد المجيد محرش أمس، أنه تم حجز ما يقارب 10 أطنان من المخدرات عبر مختلف المناطق الحدودية من الوطن خلال السداسي الأول من العام الحالي، و قدّر بالمقابل أن كميات المخدرات التي دخلت التراب الوطني تعادل عشرة أضعاف الكمية المحجوزة حسب المقاييس المعمول بها أي 100 طن، مضيفا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع في نهاية السنة الجارية. وقال عبد المجيد محرش في تصريح صحفي، أن حجم المخدرات التي دخلت إلى الوطن حسب المقياس المعمول به عالميا على مستوى المنظمة العالمية للجمارك يقدر بحوالي 100طن بناء على العشرة أطنان التي تمكننا من حجزها و التي لا تمثل إلا العشر من كميات المخدرات التي تتمكن شبكات التهريب من إدخالها، مشددا على خطورة آفة المخدرات بكل أنواعها والتي انتشرت بشكل كبير في الوطن إلى درجة أنها وصلت إلى تلاميذ مدارس الابتدائي ولذلك يجب التصدي لها بالتنسيق مع كل المصالح الأمنية. و أكد ذات المسؤول في تصريحه للإذاعة الوطنية، أن الجزائر أصبحت منطقة عبور لتهريب المخدرات بمختلف أنواعها لإفريقيا السوداء . وفي معرض حديثه عن المواد التي تهرب من الجزائر إلى الخارج أشار المفتش العام للجمارك إلى أنه يتم تهريب كل المواد المدعمة من طرف الدولة خاصة الأدوية والنفايات الحديدية وبعض المواد الغذائية وكلها تهرب إلى الخارج لتباع بأثمان باهظة. أما فيما تعلق بقضايا مكافحة الفساد، ذكر عبد المجيد محرش أنه تم ضبط على مستوى المجلس التأديبي 82 متورطا أعوان ومسؤولين في سلك الجمارك خلال هذا السداسي، منهم 79 حالة إقصاء من الوظيفة و12 ملف تم إحالته على العدالة ومن بين هذه الملفات هناك 4 حالات رشوة أكيدة .وأكد نفس المسؤول على أنه تم تشديد الرقابة على مستوى جميع المصالح لوضع حد للفساد خاصة وانه تقرر وضع لجنة مشتركة دائمة بين المفتشية العامة للجمارك والمفتشية العامة للمالية لمكافحة الرشوة والفساد.