عرف زوال أمس موقف سيارات الأجرة المتجهة نحو المدينةالجديدة علي منجلي بوسط مدينة قسنطينة، فوضى عارمة، بعدما لم يحترم مواطنون دورهم في طابور امتد على طول شارع عواطي مصطفى، وسط نقص في سيارات الأجرة و غياب الأعوان الذين كانوا مكلفين بتنظيم العملية. و قد خلف نقص كبير، سُجل ابتداء من الساعة الواحدة زوالا، في عدد سيارات الأجرة العاملة على خط علي منجلي- وسط المدينة، تشكل طابور طويل في "طريق سطيف"، لمواطنين التزم بعضهم باحترام الدور طبقا لتنظيم جديد شرع في تطبيقه قبل أيام، فيما حاول آخرون تخطي الدور، ما تسبب في حدوث مناوشات كلامية كادت أن تصل حد التشابك بالأيدي لولا تدخل العقلاء و ذلك وسط حالة من الغليان و الفوضى، جعلت سائق أجرة يطلب من الزبائن النزول من السيارة، و هو وضع دفع بالكثير إلى اللجوء لسائقي الفرود و إلى مواقف أخرى غير مرخصة. و قد خلف الوضع استياء كبيرا بين مواطنين استغربوا نقص سيارات الأجرة في أوقات الذروة، حيث دفع ذلك بهم إلى الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة التي دفعت بأحد المحسنين إلى ترجي سائق "طاكسي" من أجل إقلال شابة كانت رفقة رضيعها المريض، و يأتي ذلك وسط غياب الأعوان الذين سخرتهم نقابة سائقي سيارات الأجرة و البلدية من أجل تنظيم الطابور، علما أنه قد سبق تطبيق تجربة مماثلة في محطة شيتور لكنها سرعان ما باءت بالفشل، لأسباب يرى الكثيرون أن سائقي سيارات الأجرة هم المتسببون فيها.