تميزت ثاني سهرات جميلة بطابعها الجزائري الخالص، حيث ضمت فنانينا من كل أرجاء الوطن امتعوا الجمهور المتواضع الذي حضر. ضيوف السهرة ادوا شتى الطبوع الغنائية مرددين مواضيع الحب والجمال والوطن والدين ومختلف قضايا المجتمع الراهنة. كما تميزت السهرة بعودة الشاب الرايوي حسان بعد غياب دام مدة من الزمن، وقد اختار القائمون على فعاليات المهرجان تسليمه شارة نجم السهرة ليضفي حيوية خاصة على الركح بأدائه مجموعة من اغانيه في نوع الراي بحركية دائمة لاقى فيها تجاوبا من الجمهور، الذي هتف ورقص وردد معه أغانيه التي تضمنتها ألبومات حب 2009 وصيفيات 2001 وصولا الى ألبوم الراي اليوم، الذي أثار ضجة كبيرة حول تمهيد الشاب حسان لفترة تطليق الغناء واعتزاله تدريجيا بعد اتهامه لبعض الأصوات بالخادشة والمشوهة لهذا الطابع. أدى حسان أغنية ''حب اليوم''، ''تلعبها تعشق فيا'' كما غاص في غربته ويومياته في باريس. بعده مباشرة اعتلت الركح الروماني الشابة سهام، التي لم تبتعد كثيرا عن الراي ذي الإيقاع المغربي لتؤدي ''واه واه'' التي تعد من أشهر انتاجاتها، وهو اول ما غنت على الركح ليتجاوب معها الجمهور بحرارة. كما لبت سهام طلب الجمهور حيث ادت بعض روائع الفن السطايفي منها اغنية ''شيفور الطاكسي''. من جهتها، فرضت الأغنية السطايفية حضورها القوي، بكاكشي الخير الذي ادى ''جاري حمودة'' و''آه يا ظلمني'' و''واش هذا''. ومثل عزيوز رايس الطابع الشعبي بأغان عدة أرجعت للفن الشعبي وزنه بالمهرجان، حيث أدى أغنيتي ''المقنين الزين '' و''قلبي سلطان الذات''. حضر ايضا الطابع النايلي برئاسة الشاب ناصر مقداد المعروف برائعة لابسة لمسجر، وكذا مشاركة المغترب دحماني الذي أعاد اغاني ''الرحلة'' و''السلام''. وقد دامت ليلة جمبلة الثانية 04 ساعات بعد أن أخرت الامطار افتتاح السهرة.