معارضو بلخادم يأسفون لإلغاء دورة اللجنة المركزية في سبتمبر عبّر أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني لولايات الوسط المعارضين للأمين العام عبد العزيز بلخادم عن أسفهم لقرار إلغاء دورة اللجنة المركزية التي كانت مقررة في سبتمبر المقبل كما وعد بذلك بلخادم في آخر دورة لها في جوان الماضي، والتي كانت ستخصص لوضع إستراتيجية للانتخابات المحلية المقبلة، واعتبروا أن تعويضها بندوة للإطارات ليس له أي سند قانوني. عقد أعضاء اللجنة المركزية للآفلان لناحية الوسط المعارضين للامين العام الحالي السبت الماضي اجتماعا بالجزائر العاصمة خصص لدراسة الوضعية العامة للحزب، وتأسف هؤلاء في بيان لهم عقب الاجتماع تحصلت "النصر" على نسخة منه ممضي من طرف أحمد بومهدي المنسق العام لأعضاء لهم لقرار إلغاء دورة اللجنة المركزية التي كان الأمين العام عبد العزيز بلخادم قد وعد في جوان الماضي بعقدها في سبتمبر المقبل، وجاء في البيان أن التصريحات التي جاءت على لسان قاسة عيسي عضو المكتب السياسي مؤخرا تؤكد تخلي عبد العزيز بلخادم عن وعوده بعقد دورة اللجنة المركزية في سبتمبر القادم كي تضع إستراتيجية للانتخابات المحلية المقبلة لتحل محلها ندوة للإطارات الوطنية توكل لها تلك المهمة.وعليه يقول أعضاء اللجنة المركزية لولايات الوسط في ذات البيان أنهم "يحذرون الأمين العام من مواصلة انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام من خلال إجراءات غير قانوينة تفاديا منه عقد دورات اللجنة المركزية" واصفين الندوة التي ستعوضها بالمسرحية التي ليس لها أي سند قانوني. وواصل البيان تحميل الأمين العام مسؤولية ما وقع وما قد يقع من خروقات داخل الحزب، منتقدين الأساليب المعتمدة من طرفه في تسيير شؤون الآفلان، كما استنكروا لجوء بلخادم في آخر دورة للجنة المركزية في جوان الماضي للعنف ضد معارضيه ومخالفيه في الرأي من أعضاء اللجنة المركزية ورفضه الاحتكام للصندوق. ونشير أن عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع الأعلام والاتصال كان قد أشار في تصريحات له مؤخرا أن الدورة غير العادية للجنة المركزية التي وعد بلخادم بعقدها في سبتمبر المقبل ستعوض بندوة للإطارات الوطنية للحزب، من جهته دعا بلخادم حسب مصادر مسؤولة أعضاء اللجنة المركزية الغاضبين لحضور الجامعة الصيفية للحزب التي ستعقد يومي السابع والثامن سبتمبر الجاري بولاية تيبازة في مبادرة منه لرأب الصدع داخل صفوف الحزب قبل أشهر قليلة عن موعد الانتخابات المحلية المقررة في الخريف.وحسب هذا المصدر فإن بلخادم يكون قد اتصل بعدد من أعضاء اللجنة المركزية الذين وقعوا لسحب الثقة منه غداة ظهور قوائم الانتخابات التشريعية من اجل لملمة صفوف الحزب، لكن هذه المصادر لم تتحدث عن مدى استجابة المعارضين للمبادرة التي قام بها بلخادم، كما لم يشر هؤلاء في بيانهم أمس عن هذه المبادرة إطلاقا.ونشير أن عددا معتبرا من أعضاء اللجنة المركزية كانوا قد شرعوا مباشرة بعد ظهور قوائم الترشيح للانتخابات التشريعية نهاية مارس الماضي في جمع التوقيعات لسحب الثقة من الأمين العام، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من جمع العدد الكافي لذلك ولا من القيام بهذا الإجراء.